الإمام علي عليه السلام :
باب ما ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه
باب ما ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه
في أصناف آيات القرآن و أنواعها و تفسير بعض آياتها برواية النعماني و هي رسالة مفردة مدونة كثيرة الفوائد نذكرها من فاتحتها إلى خاتمتها... و مثل ذلك في اللعان أن رسول الله ص لما رجع من غزاة تبوك قام إليه عويمر بن الحارث العجلاني فقال يا رسول الله إن امرأتي زنت بشريك بن السمخاط فأعرض عنه فأعاد عليه القول فأعرض عنه فأعاد ثالثة فقام ص و دخل فنزل اللعان فخرج إليه فقال ائتني بأهلك فقد أنزل الله فيكما قرآنا فمضى و أتى بأهله و أتى معها قومها و كانت في شرف من الأنصار فوافوا رسول الله ص و هو يصلي العصر فلما فرغ أقبل عليهما و قال لهما تقدما إلى المنبر فلاعنا فتقدم عويمر إلى المنبر فتلا عليهما رسول الله ص آية اللعان
وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
فيما رماها به
فقال لها رسول الله ص و العني نفسك بالخامسة فشهدت و قالت في الخامسة إن غضب الله عليها إن كان من الصادقين فيما رماني به فقال لهما رسول الله ص اذهبا و لن يحل لك و لن تحلي له أبدا فقال عويمر يا رسول الله فالذي أعطيتها فقال له إن كنت صادقا فهو لها بما استحللته من فرجها و إن كنت كاذبا فهو أبعد لك منه و فرق بينهما...