الإمام علي عليه السلام :
باب ما ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في أصناف آيات القرآن و أنواعها و تفسير بعض آياتها برواية النعماني و هي رسالة مفردة مدونة كثيرة الفوائد نذكرها من فاتحتها إلى خ
باب ما ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في أصناف آيات القرآن و أنواعها و تفسير بعض آياتها برواية النعماني و هي رسالة مفردة مدونة كثيرة الفوائد نذكرها من فاتحتها إلى خاتمتها... و مثله
أن قوما من أصحاب رسول الله ص ترهبوا و حرموا أنفسهم من طيبات الدنيا و حلفوا على ذلك أنهم لا يرجعون إلى ما كانوا عليه أبدا و لا يدخلون فيه بعد وقتهم ذلك منهم عثمان بن مظعون و سلمان و تمام عشرة من المهاجرين و الأنصار فأما عثمان بن مظعون فحرم على نفسه النساء و الآخر حرم الإفطار بالنهار إلى غير ذلك من مشاق التكليف فجاءت امرأة عثمان بن مظعون إلى بيت أم سلمة فقالت لها لم عطلت نفسك من الطيب و الصبغ و الخضاب و غيره فقالت لأن عثمان بن مظعون زوجي ما قربني مذ كذا و كذا قالت أم سلمة و لم ذا قالت لأنه قد حرم على نفسه النساء و ترهب
فأخبرت أم سلمة رسول الله ص بذلك و خرج إلى أصحابه و قال أ ترغبون عن النساء إني آتي النساء و أفطر بالنهار و أنام الليل فمن رغب عن سنتي فليس مني و أنزل الله تعالى
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَ لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
وَ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالًا طَيِّباً وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ
فقالوا يا رسول الله إنا قد حلفنا على ذلك فأنزل الله عز و جل
لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ
إلى قوله
ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَ احْفَظُوا أَيْمانَكُمْ
...