غيرالمعصوم :
أقول روى السيد علي بن عبد الحميد في كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان عند ذكر من رأى القائم ع قال... و من ذلك ما حدثني الشيخ المحترم العامل الفاضل شمس الدين محمد بن قارو
أقول روى السيد علي بن عبد الحميد في كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان عند ذكر من رأى القائم ع قال... و من ذلك ما حدثني الشيخ المحترم العامل الفاضل شمس الدين محمد بن قارون المذكور قال
كان من أصحاب السلاطين المعمر بن شمس يسمى مذور يضمن القرية المعروفة ببرس و وقف العلويين و كان له نائب يقال له ابن الخطيب و غلام يتولى نفقاته يدعى عثمان و كان ابن الخطيب من أهل الصلاح و الإيمان بالضد من عثمان و كانا دائما يتجادلان فاتفق أنهما حضرا في مقام إبراهيم الخليل ع بمحضر جماعة من الرعية و العوام فقال ابن الخطيب لعثمان يا عثمان الآن اتضح الحق و استبان أنا أكتب على يدي من أتولاه و هم علي و الحسن و الحسين و اكتب أنت من تتولاه أبو بكر و عمر و عثمان ثم تشد يدي و يدك فأيهما احترقت يده بالنار كان على الباطل و من سلمت يده كان على الحق فنكل عثمان و أبى أن يفعل فأخذ الحاضرون من الرعية و العوام بالعياط عليه هذا و كانت أم عثمان مشرفة عليهم تسمع كلامهم فلما رأت ذلك لعنت الحضور الذين كانوا يعيطون على ولدها عثمان و شتمتهم و تهددت و بالغت في ذلك فعميت في الحال فلما أحست بذلك نادت إلى رفائقها فصعدن إليها
فإذا هي صحيحة العينين لكن لا ترى شيئا فقادوها و أنزلوها و مضوا بها إلى الحلة و شاع خبرها بين أصحابها و قرائبها و ترائبها فأحضروا لها الأطباء من بغداد و الحلة فلم يقدروا لها على شيء فقال لها نسوة مؤمنات كن أخدانها إن الذي أعماك هو القائم ع فإن تشيعتي و توليتي و تبرأتي ضمنا لك العافية على الله تعالى و بدون هذا لا يمكنك الخلاص فأذعنت لذلك و رضيت به فلما كانت ليلة الجمعة حملنها حتى أدخلنها القبة الشريفة في مقام صاحب الزمان ع و بتن بأجمعهن في باب القبة فلما كان ربع الليل فإذا هي قد خرجت عليهن و قد ذهب العمى عنها و هي تقعدهن واحدة بعد واحدة و تصف ثيابهن و حليهن فسررن بذلك و حمدن الله تعالى على حسن العافية و قلن لها كيف كان ذلك فقالت لما جعلتنني في القبة و خرجتن عني أحسست بيد قد وضعت على يدي و قائل يقول اخرجي قد عافاك الله تعالى فانكشف العمى عني و رأيت القبة قد امتلأت نورا و رأيت الرجل فقلت له من أنت يا سيدي فقال محمد بن الحسن ثم غاب عني فقمن و خرجن إلى بيوتهن و تشيع ولدها عثمان و حسن اعتقاده و اعتقاد أمه المذكورة و اشتهرت القصة بين أولئك الأقوام
و من سمع هذا الكلام و اعتقد وجود الإمام ع و كان ذلك في سنة أربع و أربعين و سبعمائة... و من ذلك ما حدثني الشيخ الصالح الخير العالم الفاضل شمس الدين محمد بن قارون المذكور سابقا أن رجلا يقال له النجم و يلقب الأسود في القرية المعروفة بدقوسا على الفرات العظمى و كان من أهل الخير و الصلاح و كان له زوجة تدعى بفاطمة خيرة صالحة و لها ولدان ابن يدعى عليا و ابنة تدعى زينب فأصاب الرجل و زوجته العمى و بقيا على حالة ضعيفة و كان ذلك في سنة اثني عشر و سبعمائة و بقيا على ذلك مدة مديدة فلما كان في بعض الليل أحست المرأة بيد تمر على وجهها و قائل يقول قد أذهب الله عنك العمى فقومي إلى زوجك أبي علي فلا تقصرين في خدمته ففتحت عينيها فإذا الدار قد امتلأت نورا و علمت أنه القائم ع...