الإمام الرضا عليه السلام :
ن، [عيون أخبار الرضا عليه السلام] الوراق و المكتب و حمزة العلوي و الهمداني جميعا عن علي عن أبيه عن الهروي و حدثنا جعفر بن نعيم بن شاذان عن أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن ها
ن، [عيون أخبار الرضا عليه السلام] الوراق و المكتب و حمزة العلوي و الهمداني جميعا عن علي عن أبيه عن الهروي و حدثنا جعفر بن نعيم بن شاذان عن أحمد بن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن الهروي قال رفع إلى المأمون
أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا ع يعقد مجالس الكلام و الناس يفتتنون بعلمه فأمر محمد بن عمرو الطوسي حاجب المأمون فطرد الناس عن مجلسه و أحضره فلما نظر إليه زبره و استخف به فخرج أبو الحسن الرضا ع من عنده مغضبا و هو يدمدم بشفتيه و يقول و حق المصطفى و المرتضى و سيدة النساء لأستنزلن من حول الله عز و جل بدعائي عليه ما يكون سببا لطرد كلاب أهل هذه الكورة إياه و استخفافهم به و بخاصته و عامته ثم إنه ع انصرف إلى مركزه و استحضر الميضاة و توضأ و صلى ركعتين و قنت في الثانية... قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي فما استتم مولاي ع دعاءه حتى وقعت الرجفة في المدينة و ارتج البلد و ارتفعت الزعقة و الصيحة و استفحلت النعرة و ثارت الغبرة و هاجت القاعة فلم أزايل مكاني إلى أن سلم مولاي ع
فقال لي يا أبا الصلت اصعد السطح فإنك سترى امرأة بغية عثة رثة مهيجة الأشرار متسخة الأطمار يسميها أهل هذه الكورة سمانة لغباوتها و تهتكها قد أسندت مكان الرمح إلى نحرها قصبا و قد شدت وقاية لها حمراء إلى طرفه مكان اللواء فهي تقود جيوش القاعة و تسوق عساكر الطغام إلى قصر المأمون و منازل قواده فصعدت السطح فلم أر إلا نفوسا تنتزع بالعصا و هامات ترضخ بالأحجار و لقد رأيت المأمون متدرعا قد برز من قصر الشاهجان متوجها للهرب فما شعرت إلا بشاجرد الحجام قد رمى من بعض أعالي السطوح بلبنة ثقيلة فضرب بها رأس المأمون فأسقطت بيضته بعد أن شقت جلدة هامته فقال لقاذف اللبنة بعض من عرف المأمون ويلك أمير المؤمنين فسمعت سمانةتقول اسكت لا أم لك ليس هذا يوم التميز و المحاباة و لا يوم إنزال الناس على طبقاتهم فلو كان هذا أمير المؤمنين لما سلط ذكور الفجار على فروج الأبكار و طرد المأمون و جنوده أسوأ طرد بعد إذلال و استخفاف شديد