الإمام علي عليه السلام :
شا، [الإرشاد] روى عبد الحميد بن عمران العجلي عن سلمة بن كهيل قال
شا، [الإرشاد] روى عبد الحميد بن عمران العجلي عن سلمة بن كهيل قال
لما التقى أهل الكوفة أمير المؤمنين صلوات الله عليه بذي قار حيوا به ثم قالوا الحمد لله الذي خصنا بجوارك و أكرمنا بنصرتك فقام أمير المؤمنين ع فيهم خطيبا فحمد الله و أثنى عليه و قال يا أهل الكوفة إنكم من أكرم المسلمين و أقصدهم تقويما و أعدلهم سنة و أفضلهم سهما في الإسلام و أجودهم في العرب مركبا و نصابا أنتم أشد العرب ودا للنبي ص و أهل بيته و إنما جئتكم ثقة بعد الله بكم للذي بذلتم من أنفسكم عند نقض طلحة و الزبير و خلفهما خلعهما طاعتي و إقبالهما بعائشة للفتنة و إخراجهما إياها من بيتها حتى أقدماها البصرة فاستغووا طغامها و غوغاءها مع أنه قد بلغني أن أهل الفضل منهم و خيارهم في الدين قد اعتزلوا و كرهوا ما صنع طلحة و الزبير ثم سكت ع فقال أهل الكوفة نحن أنصارك و أعوانك على عدوك و لو دعوتنا إلى أضعافهم من الناس احتسبنا في ذلك الخير و رجوناه فدعا لهم أمير المؤمنين و أثنى عليهم ثم قال لقد علمتم معاشر المسلمين أن طلحة و الزبير بايعاني طائعين غير مكرهين راغبين
ثم استأذناني في العمرة فأذنت لهما فسارا إلى البصرة فقتلا المسلمين و فعلا المنكر اللهم إنهما قطعاني و ظلماني و جنياني و نكثا بيعتي و ألبا الناس علي فاحلل ما عقدا و لا تحكم ما أبرما و أرهما المساءة فيما عملا