المجهول :
احتجاج روي
احتجاج روي
أنّ أبا بكر و عمر بعثا إلى خالد بن الوليد، فواعداه و فارقاه على قتل عليّ عليه السلام، فضمن ذلك لهما. فسمعت أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر و هي في خدرها، فأرسلت خادمة لها و قالت تردّدي في دار عليّ عليه السلام و قولي
إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ
. ففعلت الجارية، و سمعها عليّ عليه السلام فقال رحمها اللّه، قولي لمولاتك فمن يقتل الناكثين و القاسطين و المارقين و وقعت المواعدة لصلاة الفجر، إذ كان أخفى و أخوت للسدفة و الشبهة، ولكن اللّه بالغ أمره، و كان أبو بكر قال لخالد بن الوليد إذا انصرفت من الفجر فاضرب عنق عليّ. فصلّى إلى جنبه لأجل ذلك، و أبو بكر في الصلاة يفكّر في العواقب، فندم، فجلس في صلاته حتّى كادت الشمس تطلع ، يتعقّب الآراء و يخاف الفتنة و لا يأمن على نفسه، فقال قبل أن يسلّم في صلاته يا خالد لا تفعل ما أمرتك به، ثلاثا.