الإمام الصادق عليه السلام :
فس، [تفسير القمي] وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فإنه حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير
فس، [تفسير القمي]
وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
فإنه حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال
سبب نزول هذه الآية أن قريشا خرجت من مكة تريد حرب رسول الله فخرج رسول الله ص يبتغي موضعا للقتال قوله
إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا
نزلت في عبد الله بن أبي و قوم من أصحابه اتبعوا رأيه في ترك الخروج و القعود عن نصرة رسول الله ص قال و كان سبب غزوة أحد أن قريشا لما رجعت من بدر إلى مكة و قد أصابهم ما أصابهم من القتل و الأسر لأنه قتل منهم سبعون و أسر منهم سبعون فلما رجعوا إلى مكة قال أبو سفيان يا معشر قريش لا تدعوا نساءكم يبكين على قتلاكم فإنالبكاء و الدمعة إذا خرجت أذهبت الحزن و الحرقة و العداوة لمحمد و يشمت بنا محمد و أصحابه فلما غزوا رسول الله ص يوم أحد أذنوا لنسائهم بعد ذلك في البكاء و النوح فلما أرادوا أن يغزوا رسول الله إلى أحد ساروا في حلفائهم من كنانة و غيرها فجمعوا الجموع و السلاح و خرجوا من مكة في ثلاثة آلاف فارس و ألفي راجل
و أخرجوا معهم النساء يذكرنهم و يحثثنهم على حرب رسول الله ص و أخرج أبو سفيان هند بنت عتبة و خرجت معهم عمرة بنت علقمة الحارثية فلما بلغ رسول الله ص ذلك جمع أصحابه و أخبرهم أن قريشا قد تجمعت تريد المدينة و حث أصحابه على الجهاد و الخروج فقال عبد الله بن أبي و قوم يا رسول الله لا تخرج من المدينة حتى نقاتل في أزقتها فيقاتل الرجل الضعيف و المرأة و العبد و الأمة على أفواه السكك و على السطوح فما أرادنا قوم قط فظفروا بنا و نحن في حصوننا و دورنا و ما خرجنا إلى أعدائنا قط إلا كان الظفر لهم علينا فقام سعد بن معاذ و غيره من الأوس فقالوا يا رسول الله ما طمع فينا أحد من العرب و نحن مشركون نعبد الأصنام فكيف يطمعون فينا و أنت فينا لا حتى نخرج إليهم فنقاتلهم فمن قتل منا كان شهيدا و من نجا منا كان قد جاهد في سبيل الله فقبل رسول الله قوله ....كلما حملت طائفة على رسول الله ص استقبلهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه فيدفعهم عن رسول الله و يقتلهم حتى انقطع سيفه و بقيت مع رسول الله ص نسيبة بنت كعب المازنية و كانت تخرج مع رسول الله ص في غزواته تداوي الجرحى و كان ابنها معها فأراد أن ينهزم و يتراجع
فحملت عليه فقالت يا بني إلى أين تفر عن الله و عن رسوله فردته فحمل عليه رجل فقتله فأخذت سيف ابنها فحملت على الرجل فضربته على فخذه فقتلته فقالرسول الله ص بارك الله عليك يا نسيبة. و كانت تقي رسول الله ص بصدرها و ثدييها حتى أصابتها جراحات كثيرة و حمل ابن قميئة على رسول الله ص فقال أروني محمدا لا نجوت إن نجا فضربه على حبل عاتقه و نادى قتلت محمدا و اللات و العزى و نظر رسول الله ص إلى رجل من المهاجرين قد ألقى ترسه خلف ظهره و هو في الهزيمة فناداه يا صاحب الترس ألق ترسك و مر إلى النار فرمى بترسه فقال رسول الله ص يا نسيبة خذي الترس فأخذت الترس و كانت تقاتل المشركين فقال رسول الله ص لمقام نسيبة أفضل من مقام فلان و فلان و فلان. ... و أمر رسول الله ص بالقتلى فجمعوا فصلى عليهم و دفنهم في مضاجعهم و كبر على حمزة سبعين تكبيرة. قال و صاح إبليس بالمدينة قتل محمد فلم يبق أحد من نساء المهاجرين و الأنصار إلا و خرج و خرجت فاطمة بنت رسول الله ص تعدو على قدميها حتى وافت رسول الله ص و قعدت بين يديه و كان إذا بكى رسول الله ص بكت و إذا انتحب انتحبت.
و نادى أبو سفيان موعدنا و موعدكم في عام قابل فنقتتل فقال رسول الله ص لأمير المؤمنين ع قل نعم و ارتحل رسول الله ص و دخل المدينة و استقبلته النساء يولولن و يبكين فاستقبلته زينب بنت جحش فقال لها رسول الله ص احتسبي فقالت من يا رسول الله قال أخاك قالت
إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
هنيئا له الشهادة ثم قال لها احتسبي قالت من يا رسول الله قال حمزة بن عبد المطلب قالت
إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
هنيئا له الشهادة ثم قال لها احتسبي قالت من يا رسول الله قال زوجك مصعب بن عمير قالت وا حزناه فقال رسول الله ص إن للزوج عند المرأة لحدا ما لأحد مثله فقيل لها لم قلت ذلك في زوجك قالت ذكرت يتم ولده. ...