الإمام العسكري عليه السلام :
م، [تفسير الإمام عليه السلام] قال أبو يعقوب
م، [تفسير الإمام عليه السلام] قال أبو يعقوب
قلت للإمام ع هل كان لرسول الله ص و لأمير المؤمنين ع آيات تضاهي آيات موسى ع ... قال الإمام ع و أما الطمس لأموال قوم فرعون فقد كان مثله آية لمحمد ص وعلي ع و ذلك أن شيخا كبيرا جاء بابنه إلى رسول الله ص و الشيخ يبكي و يقول يا رسول الله ابني هذا غذوته صغيرا و منته طفلا عزيزا و أعنته بمالي كثيرا حتى اشتد أزره و قوي ظهره و كثر ماله و فنيت قوتي و ذهب مالي عليه و صرت من الضعف إلى ما ترى فلا يواسيني بالقوت الممسك لرمقي فقال رسول الله ص للشاب ما ذا تقول قال يا رسول الله لا فضل معي عن قوتي و قوت عيالي فقال رسول الله ص للوالد ما تقول فقال يا رسول الله إن له أنابير حنطة و شعير و تمر و زبيب و بدر الدراهم و الدنانير و هو غني فقال رسول الله ص للابن ما تقول قال الابن يا رسول الله ما لي شيء مما قال قال رسول الله ص اتق الله يا فتى و أحسن إلى والدك المحسن إليك يحسن الله إليك قال لا شيء لي قال رسول الله ص فنحن نعطيه عنك في هذا الشهر فأعطه أنت فيما بعده و قال لأسامة أعط الشيخ مائة درهم نفقة لشهره لنفسه و عياله ففعل فلما كان رأس الشهر جاء الشيخ و الغلام
و قال الغلام لا شيء لي فقال رسول الله ص لك مال كثير و لكنك اليوم تمسي و أنت فقير وقير أفقر من أبيك هذا لا شيء لك فانصرف الشاب فإذا جيران أنابيره قد اجتمعوا عليه يقولون حول هذه الأنابير عنا فجاء إلى أنابير و إذا الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب قد نتن جميعه و فسد و هلك و أخذوه بتحويل ذلك عن جوارهم فاكترى أجراء بأموال كثيرة فحولوه و أخرجوه بعيدا عن المدينة ثم ذهب يخرج إليهم الكرى من أكياسه التي فيها دراهمه و دنانيره فإذا هي قد طمست و مسخت حجارة و أخذه الحمالون بالأجرة فباع ما كان له من كسوة و فرش و دار و أعطاهم في الكراء و خرج من ذلك كله صفرا ثم بقي فقيرا وقيرا لا يهتدي إلى قوت يومه فسقم لذلك جسده و ضني فقال رسول الله ص يا أيها العاقون للآباء و الأمهات اعتبروا و اعلموا أنه كما طمس في الدنيا على أمواله فكذلك جعل بدل ما كان أعد له في الجنة من الدرجات معدا له في النار من الدركات ثم قال رسول الله ص إن الله ذم اليهود بعبادة العجل من دون الله بعد رويتهم لتلك الآيات فإياكم و أن تضاهوهم في ذلك قالوا و كيف نضاهيهم يا رسول الله قال بأن تطيعوا مخلوقا في معصية الله و تتوكلوا عليه من دون الله تكونوا قد ضاهيتموهم....