الإمام السجاد عليه السلام :
ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] جماعة عن أبي المفضل عن ابن عقدة عن محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس الأشعري عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جد
ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] جماعة عن أبي المفضل عن ابن عقدة عن محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس الأشعري عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين ع
قال لما أجمع الحسن بن علي ع على صلح معاوية خرج حتى لقيه فلما اجتمعا قام معاوية خطيبا فصعد المنبر و أمر الحسن ع أن يقوم أسفل منه بدرجة ثم تكلم معاوية فقال أيها الناس هذا الحسن بن علي و ابن فاطمة رآنا للخلافة أهلا و لم ير نفسه لها أهلا و قد أتانا ليبايع طوعا ثم قال قم يا حسن فقام الحسن ع فخطب فقال ... و كذلك جعل الله تعالى لنساء النبي ص للمحسنة منهن أجرين و للمسيئة منهن وزرين ضعفين لمكانهن من رسول الله ص ... فقال الله تعالى لمحمد ص حين جحده كفرة أهل الكتاب و حاجوه
فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ
فأخرج رسول الله ص من الأنفس معه أبي و من البنين أنا و أخي و من النساء أمي فاطمة من الناس جميعا
فنحن أهله و لحمه و دمه و نفسه و نحن منه و هو منا و قد قال الله تعالى
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ص أنا و أخي و أمي و أبي فجللنا و نفسه في كساء لأم سلمة خيبري و ذلك في حجرتها و في يومها فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي و هؤلاء أهلي و عترتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة رضي الله عنها أدخل معهم يا رسول الله قال لها رسول الله ص يرحمك الله أنت على خير و إلى خير و ما أرضاني عنك و لكنها خاصة لي و لهم ثم مكث رسول الله ص بعد ذلك بقية عمره حتى قبضه الله إليه يأتينا في كل يوم عند طلوع الفجر فيقول الصلاة يرحمكم الله
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
و أمر رسول الله ص بسد الأبواب الشارعة في مسجده غير بابنا فكلموه في ذلك
فقال أما إني لم أسد أبوابكم و لم أفتح باب علي من تلقاء نفسي و لكني أتبع ما يوحى إلي و إن الله أمر بسدها و فتح بابه فلم يكن من بعد ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله ص و يولد فيه الأولاد غير رسول الله ص و أبي علي بن أبي طالب ع تكرمة من الله تبارك و تعالى لنا و فضلا اختصنا به على جميع الناس و هذا باب أبي قرين باب رسول الله ص في مسجده و منزلنا بين منازل رسول الله ص و ذلك أن الله أمر نبيه ص أن يبني مسجده فبنى فيه عشرة أبيات تسعة لبنيه و أزواجه و عاشرها و هو متوسطها لأبي و ها هو بسبيل مقيم و البيت هو المسجد المطهر و هو الذي قال الله تعالى
أَهْلَ الْبَيْتِ
فنحن أهل البيت و نحن الذين أذهب الله عنا الرجس و طهرنا تطهيرا ... و إن معاوية بن صخر زعم أني رأيته للخلافة أهلا و لم أر نفسي لها أهلا فكذب معاوية و ايم الله لأنا أولى الناس بالناس في كتاب الله و على لسان رسول الله ص غير أنا لم نزل أهل البيت مخيفين مظلومين مضطهدين منذ قبض رسول الله
فالله بيننا و بين من ظلمنا حقنا و نزل على رقابنا و حمل الناس على أكتافنا و منعنا سهمنا في كتاب الله من الفيء و الغنائم و منع أمنا فاطمة ع إرثها من أبيها إنا لا نسمي أحدا و لكن أقسم بالله قسما تاليا لو أن الناس سمعوا قول الله و رسوله لأعطتهم السماء قطرها و الأرض بركتها و لما اختلف في هذه الأمة سيفان و لأكلوها خضراء خضرة إلى يوم القيامة و إذا ما طمعت يا معاوية فيها و لكنها لما أخرجت سالفا من معدنها و زحزحت عن قواعدها تنازعتها قريش بينها و ترامتها كترامي الكرة حتى طمعت فيها أنت يا معاوية و أصحابك من بعدك ...