الإمام العسكري عليه السلام :
م، [تفسير الإمام عليه السلام]
م، [تفسير الإمام عليه السلام]
قوله عز و جل
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَ إِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَ إِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَ إِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
قال الإمام ع ... ثم قال عز و جل
وَ إِنَّ مِنْها
يعني من الحجارة
لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
إذا أقسم عليها باسم الله و بأسماء أوليائه محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الطيبين من آلهم صلى الله عليهم و ليس في قلوبكم شيء من هذه الخيرات
وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
بل عالم به يجازيكم عنه بما هو به عادل عليكم و ليس بظالم لكم يشدد حسابكم و يؤلم عقابكم و هذا الذي وصف الله تعالى به قلوبهم هاهنا نحو ما قال في سورة النساء
أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً
و ما وصف به الأحجار هاهنا نحو ما وصف في قوله تعالى
لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
و هذا التقريع من الله تعالى لليهود و الناصب و اليهود جمعوا الأمرين و اقترفوا الخطيئتين فغلظ على اليهود ما وبخهم به رسول الله ص ...