الإمام علي عليه السلام :
فلما قدم الحسن ع و عمار و قيس الكوفة مستنفرين أهلها و كان معهم كتاب فيه
فلما قدم الحسن ع و عمار و قيس الكوفة مستنفرين أهلها و كان معهم كتاب فيه
بسم الله الرحمن الرحيم من علي بن أبي طالب إلى أهل الكوفة أما بعد فإني أخبركم عن أمر عثمان حتى يكون أمره كالعيان لكم إن الناس طعنوا عليه فكنت رجلا من المهاجرين أكثر استعتابه و أقل عتابه و كان طلحة و الزبير أهون سيرهما فيه الوجيف و قد كان من عائشة فيه فلتة غضب فأتيح له قوم فقتلوه و بايعني الناس غير مستكرهين و لا مجبرين بل طائعين مخيرين و كان طلحة و الزبير أول من بايعني على ما بايعا عليه من كان قبلي ثم استأذناني في العمرة و لم يكونا يريدان العمرة فنكثا العهد و أذنا بالحرب و أخرجا عائشة من بيتها يتخذانها فتنة فسارا إلى البصرة اختيارا لأهلها و اخترت المسير إليكم و لعمري ما إياي تجيبون إنما تجيبون الله و رسوله و الله ما قاتلتهم و في نفسي منهم شك و قد بعثت إليكم ولدي الحسن و عمارا و قيسا مستنفرين بكم فكونوا عند ظني بكم