الإمام علي عليه السلام :
كتاب أمير المؤمنين ع إلى أهل الكوفة
كتاب أمير المؤمنين ع إلى أهل الكوفة
و لما بلغ أمير المؤمنين ع ما قال و صنع غضب غضبا شديدا و بعث الحسن ع و عمار بن ياسر و كتب معهم كتابا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين إلى أهل الكوفة من المؤمنين و المسلمين أما بعد فإن دار الهجرة تقلعت بأهلها فانقلعوا عنها فجاشت جيش المرجل و كانت فاعلة يوما ما فعلت و قد ركبت المرأة الجمل و نبحتها كلاب الحوأب و قامت الفتنة الباغية يقودها رجال يطلبون بدم هم سفكوه و عرض هم شتموه و حرمة هم انتهكوها و أباحوا ما أباحوا يعتذرون إلى الناس دون الله
يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ
اعملوا رحمكم الله أن الجهاد مفترض على العباد و قد جاءكم في داركم من يحثكم عليه و يعرض عليكم رشدكم و الله يعلم أني لم أجد بدا من الدخول في هذا الأمر و لو علمت أن أحدا أولى به مني ما قدمت عليه و قد بايعني طلحة و الزبير طائعين غير مكرهين
ثم خرجا يطلبان بدم عثمان و هما اللذان فعلا بعثمان ما فعلا و عجبت لهما كيف أطاعا أبا بكر و عمر في البيعة و أبيا ذلك علي و هما يعلمان أني لست بدون أحد منهما مع أني قد عرضت عليهما قبل أن يبايعاني أن أحبا بايعت أحدهما فقالا لا ننفس ذلك عليك بل نبايعك و نقدمك علينا بحق فبايعا ثم نكثا و السلام على أهل السلام