الإمام علي عليه السلام :
و قد روينا عن علي بن أبي طالب ص
و قد روينا عن علي بن أبي طالب ص
أن قوما سألوه فقالوا يا أمير المؤمنين أخبرنا بأفضل مناقبك فقال أفضل مناقبي ما لم يكن لي فيه صنع قالوا و ما ذلك يا أمير المؤمنين قال إن رسول الله ص لما قدم المدينة أمر ببناء المسجد فما بقي رجل من أصحابه إلا نقب بابا إلى المسجد فجاءه جبرئيل ع فأمره أن يأمرهم أن يسدوا أبوابهم و يدع بابي فبعث إليهم رسول الله ص معاذ بن جبل فأتى أبا بكر فأمره أن يسد بابه فقال سمعا و طاعة فسد بابه ثم بعث إلى عمر فأمره أن يسد بابه فأتى رسول الله ص فقال يا رسول الله دع لي بقدر ما أنظر إليك بعيني فأبى عليه رسول الله ص فسد بابه ثم بعثه إلى طلحة و الزبير و عثمان و عبد الرحمن و سعد و حمزة و العباس فأمرهم بسد أبوابهم فسمعوا و أطاعوا فقال حمزة و العباس يأمرنا بسد أبوابنا و يدع باب علي فبلغ ذلك رسول الله ص فقال قد بلغني ما قلتم في سد الأبواب و الله ما أنا فعلت ذلك و لكن الله فعله و إن الله أوحى إلى موسى أن يتخذ بيتا طهرا لا يجنب فيه إلا هو و هارون و ابناه يعني لا يجامع فيه غيرهم
و إن الله أوحى إلي أن أتخذ هذا البيت طهرا لا ينكح فيه إلا أنا و علي و الحسن و الحسين و الله ما أنا أمرت بسد أبوابكم و لا فتحت باب علي بل الله أمرني به قالوا يا أمير المؤمنين زدنا فقال إن رسول الله ص أتاه حبران من أحبار النصارى فتكلما عنده في أمر عيسى فأنزل الله عز و جل عليه هذه الآية
إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ
إلى آخر الآية فدخل رسول الله ص فأخذ بيدي و بيد الحسن و الحسين و فاطمة ثم خرج للمباهلة و رفع كفه إلى السماء و فرج بين أصابعه و دعاهم إلى المباهلة فلما رآه الحبران قال أحدهما لصاحبه و الله إن كان نبيا لنهلكن و إن كان غير نبي كفاناه قومه فكفا و انصرفا قالوا يا أمير المؤمنين زدنا قال إن رسول الله ص بعث أبا بكر و معه براءة إلى أهل الموسم ليقرأها على الناس فنزل جبرئيل ع فقال يا محمد لا يبلغ عنك إلا علي فدعاني رسول الله ص و أمرني أن أركب ناقته العضباء و أن ألحق أبا بكر فآخذ منه البراءة فأقرأها على الناس بمكة
فقال أبو بكر أ سخطة هي فقلت لا إلا أنه نزل عليه أن لا يبلغ عنه إلا رجل منه فلما قدمنا مكة و كان يوم النحر بعد الظهر و هو يوم الحج الأكبر قمت قائما ثم قلت و قد اجتمع الناس ألا إني رسول رسول الله ص إليكم و قرأت عليهم
بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ
عشرين من ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشرا من شهر ربيع الآخر و قلت لا يطوفن بالبيت عريان و لا عريانة و لا مشرك و لا مشركة ألا و من كان له عهد عند رسول الله ص و على أهل بيته و سلم فمدته هذه الأربعة الأشهر ...