الإمام الكاظم عليه السلام :
يد، [التوحيد] أبي عن أحمد بن إدريس و محمد العطار عن الأشعري عن ابن هاشم عن محمد بن حماد عن الحسن بن إبراهيم عن يونس عن هشام بن الحكم عن جاثليق من جثالقة النصارى يقال له
يد، [التوحيد] أبي عن أحمد بن إدريس و محمد العطار عن الأشعري عن ابن هاشم عن محمد بن حماد عن الحسن بن إبراهيم عن يونس عن هشام بن الحكم عن جاثليق من جثالقة النصارى يقال له بريهة
قد مكث جاثليق في النصرانية سبعين سنة فكان يطلب الإسلام و يطلب من يحج عليه ممن يقرأ كتبه و يعرق المسيح بصفاته و دلائله و آياته قال و عرف بذلك حتى اشتهر في النصارى و المسلمين و اليهود و المجوس حتى افتخرت به النصارى و قالت لو لم يكن في دين النصرانية إلا بريهة لأجزأنا و كان طالبا للحق و الإسلام مع ذلك و كانت معه امرأة تخدمه طال مكثها معه و كان يسر إليها ضعف النصرانية و ضعف حجتها قال فعرفت ذلك منه فضرب بريهة الأمر ظهرا لبطن و أقبل يسأل عن أئمة المسلمين و عن صلحائهم و علمائهم و أهل الحجى منهم و كان يستقرئ فرقة فرقة لا يجد عند القوم شيئا و قال لو كانت أئمتكم أئمة على الحق لكان عندكم بعض الحق فوصف له الشيعة و وصف له هشام بن الحكم... قال هشام نعم فارتحلا حتى أتيا المدينة و المرأة معهما و هما يريدان أبا عبد الله ع فلقيا موسى بن جعفر ع فحكى له هشام الحكاية
فلما فرغ قال موسى بن جعفر ع يا بريهة كيف علمك بكتابك قال أنا به عالم قال كيف ثقتك بتأويله قال ما أوثقني بعلمي به قال فابتدأ موسى ع يقرأ الإنجيل قال بريهة و المسيح لقد كان يقرؤها هكذا و ما قرأ هذه القراءة إلا المسيح قال بريهة إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك قال فآمن و حسن إيمانه و آمنت المرأة و حسن إيمانها قال فدخل هشام و بريهة و المرأة على أبي عبد الله ع فحكى هشام الحكاية و الكلام الذي جرى بين موسى ع و بريهة فقال أبو عبد الله ع
ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
قال بريهة جعلت فداك أنى لكم التوراة و الإنجيل و كتب الأنبياء قال هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرءوها و نقولها كما قالوها إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شيء فيقول لا أدري فلزم بريهة أبا عبد الله ع حتى مات أبو عبد الله ع ثم لزم موسى بن جعفر ع حتى مات في زمانه فغسله و كفنه بيده و قال هذا حواري من حواري المسيح يعرف حق الله عليه فتمنى أكثر أصحابه أن يكونوا مثله