الإمام علي عليه السلام :
شاج [و] من كلامه عليه السلام يجري مجرى الاحتجاج، مشتملا على التوبيخ لأصحابه على تثاقلهم لقتال معاوية، و التفنيد، متضمّنا للّوم و الوعيد
شاج [و] من كلامه عليه السلام يجري مجرى الاحتجاج، مشتملا على التوبيخ لأصحابه على تثاقلهم لقتال معاوية، و التفنيد، متضمّنا للّوم و الوعيد
أيّها النّاس إنّي استنفرتكم لجهاد هؤلاء القوم فلم تنفروا... يا أهل الكوفة أنتم كأمّ مجالد، حملت فأملصت، فمات قيّمها، و طال أيّمها و ورثها أبعدها فقبحا لكم يا أشباه الرّجال و لا رجال، حلوم الأطفال و عقول ربّات الحجال...تمسيكم و تصبحكم كما فعل بأهل المثلات من قبلكم، حيث أخبر اللّه عزّ و جلّ عن الجبابرة العتاة الطّغاة، و المستضعفين الغواة في قوله تعالى
يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَ فِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيم
... لا يوقر كبيركم، و لا يرحم صغيركم... و قد بلغني أنّ العصبة من أهل الشام، كانوا يدخلون على المرأة المسلمة و الأخرى المعاهدة، فيهتكون سترها، و يأخذون القناع من رأسها، و الخرص من أذنها، و الأوضاح من يديها و رجليها و عضديها، و الخلخال و المئزر عن سوقها، فما تمتنع إلّا بالاسترجاع و النّداء يا للمسلمين فلا يغيثها مغيث و لا ينصرها ناصر، فلو أنّ مؤمنا مات من دون هذا أسفا، ما كان عندي ملوما بل كان عندي بارا محسنا...