النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ،
الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ،
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً الْآيَةَ عَنِ الْكَلْبِيِّ أَنَّهُ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَلَهُ مِثْلَاهَا فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ أَبُو الدَحْدَاحِ الْأَنْصَارِيُّ وَ اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ الدَّحْدَاحِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي حَدِيقَتَيْنِ إِنْ تَصَدَّقْتُ بِإِحْدَيهُمَا فَإِنَّ لِي مِثْلَيْهَا فِي الْجَنَّةِ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَ أُمُّ الدَّحْدَاحِ مَعِي قَالَ نَعَمْ قَالَ الصَّبِيَّةُ مَعِي قَالَ نَعَمْ فَتَصَدَّقَ بِأَفْضَلِ حَدِيقَتِهِ فَدَفَعَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَنَزَلَتِ الْآيَةُ فَضَاعَفَ اللَّهُ صَدَقَتَهُ أَلْفَيْ أَلْفٍ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى
أَضْعافاً كَثِيرَةً
قَالَ فَرَجَعَ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَوَجَدَ أُمَّ الدَّحْدَاحِ وَ الصَّبِيَّةَ فِي الْحَدِيقَةِ الَّتِي جَعَلَهَا صَدَقَتَهُ فَقَامَ عَلَى بَابِ الْحَدِيقَةِ وَ تَحَرَّجَ أَنْ يَدْخُلَهَا فَنَادَى يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ
فَقَالَتْ لَبَّيْكَ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ قَالَ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ حَدِيقَتِي هَذِهِ صَدَقَةً وَ اشْتَرَيْتُ مِثْلَيْهَا فِي الْجَنَّةِ وَ أُمُّ الدَّحْدَاحِ مَعِي وَ الصَّبِيَّةُ مَعِي قَالَتْ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيمَا شَرَيْتَ وَ فِيمَا اشْتَرَيْتَ فَخَرَجُوا مِنْهَا وَ أَسْلَمُوا الْحَدِيقَةَ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ النَّبِيُّ ص كَمْ مِنْ نَخْلٍ مُتَدَلٍّ عُذُوقُهَا لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ