الإمام الجواد عليه السلام :
و منه، عن أبي المفضل عن بدر بن عمار الطبرستاني عن الصدوق عن محمد المحمودي عن أبيه قال
و منه، عن أبي المفضل عن بدر بن عمار الطبرستاني عن الصدوق عن محمد المحمودي عن أبيه قال
حضرت مجلس أبي جعفر حين تزويج المأمون و كانوا بعثوا إلى يحيى بن أكثم فسألوه الاحتيال على أبي جعفر ع بمسألة في الفقه يلقيها عليه فلما اجتمعوا و حضر أبو جعفر ع قالوا يا أمير المؤمنين هذا يحيى بن أكثم إن أذنت أن يسأل أبا جعفر عن مسألة في الفقه فينظر كيف فهمه فأذن المأمون في ذلك فقال يحيى لأبي جعفر ع ما تقول في محرم قتل صيدا قال أبو جعفر ع في حل أم في حرم عالما أم جاهلا عمدا أو خطأ صغيرا أو كبيرا حرا أو عبدا مبتدئا أو مقبلا من ذوات الطير أو غيرها من صغار الصيد أو من كبارها مصرا أو نادما رمى بالليل أو في وكرها أو بالنهار عيانا محرما للعمرة أو الحج فانقطع يحيى انقطاعا لم يخف على أحد من أهل المجلس و تحير الناس تعجبا من جوابه و قسط المأمون
فقال تخطب أبا جعفر ع لنفسك فقام ع فقال الحمد لله منعم النعم برحمته و الهادي لإفضاله بمنه و صلى الله على خير خلقه الذي جمع فيه من الفضل ما فوقه في الرسل قبله و جعل تراثه إلى من خصه بخلافته و سلم تسليما و هذا أمير المؤمنين زوجني ابنته على ما جعل الله للمسلمين على المسلمين من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان و قد بذلت لها من الصداق ما بذله رسول الله ص لأزواجه خمسمائة درهم و نحلتها من مالي مائة ألف درهم زوجتني يا أمير المؤمنين فقال المأمون الحمد لله إقرارا بنعمته و لا إله إلا الله إخلاصا لعظمته و صلى الله على محمد عبده و خيرته و كان من قضاء الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال
وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَ إِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ
ثم إن محمد بن علي خطب أم الفضل بنت عبد الله و بذل لها من الصداق خمسمائة درهم و قد زوجته فهل قبلت يا أبا جعفر قال أبو جعفر ع قد قبلت هذا التزويج بهذا الصداق
ثم أولم عليه المأمون فجاء الناس على مراتبهم فبينا نحن كذلك إذ سمعنا كلاما كأنه كلام الملاحين فإذا نحن بالخدم يجرون سفينة من فضة مملوة غالية فصبغوا بها لحى الخاصة ثم مدوها إلى دار العامة فطيبوهم تمام الخبر