المجهول :
زيارة أخرى له صلوات الله عليه أوردها السيد و غيره و الظاهر أنه من تأليف السيد المرتضى رضي الله عنه قال في مصباح الزائر زيارة بألفاظ شافية يذكر فيها بعض مصائب يوم الطف يزا
زيارة أخرى له صلوات الله عليه أوردها السيد و غيره و الظاهر أنه من تأليف السيد المرتضى رضي الله عنه قال في مصباح الزائر زيارة بألفاظ شافية يذكر فيها بعض مصائب يوم الطف يزار بها الحسين صلوات الله عليه و سلامه زار بها المرتضى علم الهدى رضوان الله عليه و سأذكرها على الوصف الذي أشار هو إليه قال
... ثم تحول إلى عند الرأس و قل السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن سيد الوصيين السلام عليك يا ابن خيرة رب العالمين السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين السلام عليك يا ابن خديجة الكبرى أم المؤمنين...
و أحدقوا بك من كل الجهات و أثخنوك بالجراح و حالوا بينك و بين ماء الفرات و لم يبق لك ناصر و أنت محتسب صابر تذب عن نسوانك و أولادك فهويت إلى الأرض طريحا ظمآن جريحا تطؤك الخيول بحوافرها و تعلوك الطغاة ببواترها قد رشح للموت جبينك و اختلفت بالانبساط و الانقباض شمالك و يمينك تدير طرفا منكسرا إلى رحلك و قد شغلت بنفسك عن ولدك و أهلك و أسرع فرسك شاردا و إلى خيامك قاصدا محمحما باكيا فلما رأين النساء جوادك مخزيا و أبصرن سرجك ملويا برزن من الخدور للشعور ناشرات و للخدود لاطمات و للوجوه سافرات و بالعويل داعيات و بعد العز مذللات و إلى مصرعك مبادرات و شمر جالس على صدرك مولغ سيفه في نحرك قابض شيبتك بيده ذابح لك بمهنده و قد سكنت حواسك و خمدت أنفاسك و ورد على القناة رأسك و سبي أهلك كالعبيد و صفدوا في الحديد فوق أقتاب المطيات تلفح وجوههم حرور الهاجرات يساقون في الفلوات أيديهم مغلولة إلى الأعناق يطاف بهم في الأسواق...
فنزع الرسول الرداء و عزاه بك الملائكة و الأنبياء و فجعت بك أمك فاطمة الزهراء و اختلفت جنود الملائكة المقربين تعزى أباك أمير المؤمنين و أقيمت عليك المأتم في أعلى عليين تلطم عليك فيها الحور العين و تبكيك السماوات و سكانها...