المجهول :
و لقد كان
و لقد كان
من عجيب الفرج بالدعاء بهم(محمد و اله الطاهرين عليهم السلام ) فرج ثلاثة نفر كانوا يمشون في صحراء إلى جبل فأخذتهم السماء فألجأتهم إلى غار كانوا يعرفون فدخلوه يتوقون به من المطر و كان فوق الغار صخرة عظيمة تحتها مدرة هي راكبتها فابتلت المدرة فتدحرجت الصخرة فصارت في باب الغار فسدت و أظلمت عليهم المكان و قال بعضهم لبعض قد عفا الأثر و درس الخبر و لا يعلم بنا أهلونا و لو علموا ما أغنوا عنا شيئا لأنه لا طاقة للآدميين بقلب هذه الصخرة عن هذا الموضع هذا و الله قبرنا الذي فيه نموت و منه نحشر ثم قال بعضهم لبعض أ و ليس موسى بن عمران و من بعده من الأنبياء ع أمروا أنه إذا دهمتنا داهية أن ندعو الله بمحمد و آله الطيبين قالوا بلى قالوا فلا نعرف داهية أعظم من هذه فقالوا ندعو الله بمحمد و آله الطيبين و يذكر كل واحد منا حسنة من حسناته التي أراد الله بها فلعل الله أن يفرج عنا... و قال الثاني اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي بقرة أحتلبها ثم أروح بلبنها على أمي ثم أروح بسؤرها على أهلي و ولدي فأخرني عائق ذات ليلة فصادفت أمي نائمة فوقفت عند رأسها لتنتبه لا أنتبهها من طيب وسادها و أهلي و ولدي يتضاغون من الجوع و العطش
فما زلت واقفا لا أحفل بأهلي و ولدي حتى انتبهت هي من ذات نفسها و سقيتها حتى رويت ثم عطفت بسؤرها على أهلي و ولدي اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء ثوابك و خوف عقابك فافرج عنا بحق محمد الأفضل الأكرم سيد الأولين و الآخرين الذي شرفته بآله أفضل آل النبيين و أصحابه أكرم صحابة المرسلين و أمته خير الأمم أجمعين قال ع فزال ثلث آخر من الحجر و قوي طمعهم في النجاة و قال الثالث اللهم إن كنت تعلم أني هويت امرأة في بني إسرائيل فراودتها عن نفسها فأبت علي إلا بمائة دينار و لم أكن أملك شيئا فما زلت أسلك برا و بحرا و سهلا و جبلا و أباشر الأخطار و أسلك الفيافي و القفار و أتعرض للمهالك و المتالف أربع سنين حتى جمعتها و أعطيتها إياها و أمكنتني من نفسها فلما قعدت منها مقعد الرجل من أهله ارتعدت فرائصها و قالت لي يا عبد الله إني جارية عذراء فلا تفض خاتم الله إلا بأمر الله عز و جل و إنما حملني على أن أمكنك من نفسي الحاجة و الشدة فقمت عنها و تركتها و تركت المائة الدينار عليها
اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء ثوابك و خوف عقابك فافرج عنا بحق محمد الأفضل الأكرم سيد الأولين و الآخرين الذي شرفته بآله أفضل آل النبيين و أصحابه أكرم أصحاب المرسلين و أمته خير الأمم أجمعين قال فزال الحجر كله و تدحرج و هو ينادي بصوت فصيح بين يعقلونه و يفهمونه بحسن نياتكم نجوتم و بمحمد الأفضل الأكرم سيد الأولين و الآخرين المخصوص بآله أفضل آل النبيين و بخير أمته سعدتم و نلتم أفضل الدرجات