الإمام علي عليه السلام :
ج، [الإحتجاج]
ج، [الإحتجاج]
جاء بعض الزنادقة إلى أمير المؤمنين ع و قال لو لا ما في القرآن من الاختلاف و التناقض لدخلت في دينكم فقال له علي ع و ما هو قال... و أما هفوات الأنبياء ع و ما بينه الله في كتابه و وقوع الكناية عن أسماء من اجترم أعظم مما اجترمته الأنبياء ممن شهد الكتاب بظلمهم فإن ذلك من أدل الدلائل على حكمة الله عز و جل الباهرة و قدرته القاهرة و عزته الظاهرة لأنه علم أن براهين الأنبياء تكبر في صدور أممهم و أن منهم من يتخذ بعضهم إلها كالذي كان من النصارى في ابن مريم فذكرها دلالة على تخلفهم عن الكمال الذي تفرد به عز و جل أ لم تسمع إلى قوله في صفة عيسى ع حيث قال فيه و في أمه
كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ
يعني من أكل الطعام كان له ثفل و من كان له ثفل فهو بعيد مما ادعته النصارى لابن مريم...