الإمام العسكري عليه السلام :
م، [تفسير الإمام عليه السلام... ] قال
م، [تفسير الإمام عليه السلام... ] قال
فقال أوجب حقوق أرحامهم لاتصالهم بآبائهم و أمهاتهم قلت بلى يا أخا رسول الله ص قال فهم إذا إنما يقضون فيهم حقوق الآباء و الأمهات قلت بلى يا أخا رسول الله قال و آباؤهم و أمهاتهم إنما غذوهم في الدنيا و وقوهم مكارهها و هي نعمة زائلة و مكروه ينقضي و رسول ربهم ساقهم إلى نعمة دائمة لا ينقضي و وقاهم مكروها مؤبدا لا يبيد فأي النعمتين أعظم قلت نعمة رسول الله ص أجل و أعظم و أكبر قال فكيف يجوز أن يحث على قضاء حق من صغر الله حقه و لا يحث على قضاء حق من كبر الله حقه قلت لا يجوز ذلك قال فإذا حق رسول الله ص أعظم من حق الوالدين و حق رحمه أيضا أعظم من حق رحمهما فرحم رسول الله ص أيضا أعظم و أحق من رحمهما فرحم رسول الله ص أولى بالصلة و أعظم في القطيعة فالويل كل الويل لمن قطعها فالويل كل الويل لمن لم يعظم حرمتها
أ و ما علمت أن حرمة رحم رسول الله ص حرمة رسول الله ص و أن حرمة رسول الله ص حرمة الله و أن الله أعظم حقا من كل منعم سواه فإن كل منعم سواه إنما أنعم حيث قيضه له ذلك ربه و وفقه له أ ما علمت ما قال الله لموسى بن عمران قلت بأبي أنت و أمي ما الذي قال له قال قال الله تعالى أ و تدري ما بلغت رحمتي إياك فقال موسى أنت أرحم بي من أبي و أمي قال الله يا موسى و إنما رحمتك أمك لفضل رحمتي أنا الذي رققتها عليك و طيبت قلبها لتترك طيب وسنها لتربيتك و لو لم أفعل ذلك بها لكانت و سائر النساء سواء يا موسى أ تدري أن عبدا من عبادي تكون له ذنوب و خطايا تبلغ أعنان السماء فأغفرها له و لا أبالي...