الإمام علي عليه السلام :
عن كتاب إرشاد القلوب للديلمي، روي عن أمير المؤمنين ع
عن كتاب إرشاد القلوب للديلمي، روي عن أمير المؤمنين ع
أن النبي ص سأل ربه سبحانه ليلة المعراج فقال يا رب أي الأعمال أفضل فقال الله عز و جل ليس شيء عندي أفضل من التوكل علي و الرضا بما قسمت يا محمد... يا أحمد إن أهل الخير و أهل الآخرة رقيقة وجوههم كثير حياؤهم قليل حمقهم كثير نفعهم قليل مكرهم الناس منهم في راحة و أنفسهم منهم في تعب كلامهم موزون محاسبين لأنفسهم متعبين لها تنام أعينهم و لا تنام قلوبهم أعينهم باكية و قلوبهم ذاكرة إذا كتب الناس من الغافلين كتبوا من الذاكرين في أول النعمة يحمدون و في آخرها يشكرون دعاؤهم عند الله مرفوع و كلامهم مسموع تفرح الملائكة بهم يدور دعاؤهم تحت الحجب يحب الرب أن يسمع كلامهم كما تحب الوالدة ولدها... فو عزتي و جلالي لأحيينهم حياة طيبة إذا فارقت أرواحهم من جسدهم لا أسلط عليهم ملك الموت و لا يلي قبض روحهم غيري و لأفتحن لروحهم أبواب السماء كلها و لأرفعن الحجب كلها دوني و لآمرن الجنان فلتزينن و الحور العين فلتزفن و الملائكة فلتصلين...
يا أحمد هل تعرف ما للزاهدين عندي في الآخرة قال لا يا رب قال يبعث الخلق و يناقشون بالحساب و هم من ذلك آمنون إن أدنى ما أعطي للزاهدين في الآخرة أن أعطيهم مفاتيح الجنان كلها حتى يفتحوا أي باب شاءوا... و باب تدخل عليهم منه الوصائف و الحور العين قال ياربمنهؤلاءالزاهدون الذين وصفتهم قال الزاهد هو الذي ليس له بيت يخرب فيغتم بخرابه و لا له ولد يموت فيحزن لموته و لا له شيء يذهب فيحزن لذهابه و لا يعرفه إنسان يشغله عن الله طرفة عين و لا له فضل طعام ليسأل عنه و لا له ثوب لين...