فاطمة سلام الله عليها :
جع
جع
... قيل لفاطمة ع كيف أصبحت يا ابنة المصطفى قالت أصبحت عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم فأنا بين جهد و كرب بينما فقد النبي ص و ظلم الوصي عن المنهال قال دخلت على علي بن الحسين ع فقلت السلام عليكم كيف أصبحتم رحمكم الله قال أنت تزعم أنك لنا شيعة و أنت لا تعرف صباحنا و مساءنا أصبحت في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون الأبناء و يستحيون النساء و أصبح خير البرية بعد نبيها ص يلعن على المنابر و يعطى الفضل و الأموال على شتمه و أصبح من يحبنا منقوصا بحقه على حبه إيانا و أصبحت قريش تفضل على جميع العرب بأن محمدا ص منهم يطلبون بحقنا و لا يعرفون لنا حقا ادخل فهذا صباحنا و مساؤنا....
عن المسيب قال خرج أمير المؤمنين ع يوما من البيت فاستقبله سلمان فقال ع له كيف أصبحت يا أبا عبد الله قال أصبحت في غموم أربعة فقال له و ما هن قال غم العيال يطلبون الخبز و الشهوات و الخالق يطلب الطاعة و الشيطان يأمر بالمعصية و ملك الموت يطلب الروح فقال له أبشر يا أبا عبد الله فإن لك بكل خصلة درجات و إني كنت دخلت على رسول الله ص ذات يوم فقال كيف أصبحت يا علي فقلت أصبحت و ليس في يدي شيء غير الماء و أنا مغتم لحال فرخي الحسن و الحسين ع فقال لي يا علي غم العيال ستر من النار و طاعة الخالق أمان من العذاب و الصبر على الطاعة جهاد و أفضل من عبادة ستين سنة و غم الموت كفارة الذنوب و اعلم يا علي أن أرزاق العباد على الله سبحانه و غمك لهم لا يضرك و لا ينفع غير أنك تؤجر عليه و إن أغم الغم غم العيال