الإمام العسكري عليه السلام :
م، [تفسير الإمام عليه السلام]
م، [تفسير الإمام عليه السلام]
ما من رجل رأى ملهوفا في طريق بمركوب له قد سقط و هو يستغيث فلا يغاث فأغاثه و حمله على مركوبه و سوى له إلا قال الله عز و جل كددت نفسك و بذلت جهدك في إغاثة أخيك هذا المؤمن لأكدن ملائكة هم أكثر عددا من خلائق الإنس كلهم من أول الدهر إلى آخره و أعظم قوة كل واحد منهم ممن يسهل عليه حمل السماوات و الأرضين ليبنوا لك القصور و المساكين و يرفعوا لك الدرجات فإذا أنت في جناني كأحد ملوكها الفاضلين و من دفع عن مظلوم قصد بظلم ضررا في ماله أو بدنه خلق الله عز و جل من حروف أقواله و حركات أفعاله و سكونها أملاكا بعدد كل حرف منها مائة ألف ملك كل ملك منهم يقصدون الشياطين الذين يأتون لإغوائه فيثخنونهم ضربا بالأحجار الدافعة و أوجب الله بكل ذرة ضرر دفع عنه و بأقل قليل جزء ألم الضرر الذي كف عنه مائة ألف من خدام الجنان و مثلهم من الحور الحسان يدلونه هناك و يشرفونه و يقولون هذا بدفعك عن فلان ضررا في ماله أو بدنه