الإمام علي عليه السلام :
تفسير النعماني، بالإسناد الآتي في كتاب القرآن عن أمير المؤمنين ع قال
تفسير النعماني، بالإسناد الآتي في كتاب القرآن عن أمير المؤمنين ع قال
... و أما ما فرضه على العينين فمنه النظر إلى آيات الله تعالى و غض البصر عن محارم الله...
و منه قوله تعالى
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ
معناه لا ينظر أحدكم إلى فرج أخيه المؤمن أو يمكنه من النظر إلى فرجه ثم قال سبحانه
وَ قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَ يَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
أي ممن يلحقهن النظر كما جاء في حفظ الفرج و النظر سبب إيقاع الفعل من الزنا و غيره ثم نظم تعالى ما فرض على السمع و البصر و الفرج في آية واحدة فقال
وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لا أَبْصارُكُمْ وَ لا جُلُودُكُمْ وَ لكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ
يعني بالجلود هنا الفروج و الأفخاذ و قال تعالى
وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا
فهذا ما فرض الله تعالى على العينين من تأمل الآيات و الغض عن تأمل المنكرات و هو من الإيمان...