الإمام الرضا عليه السلام :
فقه الرضا، قال ع
فقه الرضا، قال ع
اعلم يرحمك الله أن الله تبارك و تعالى حرم الخمر بعينها و حرم رسول الله ص كل شراب مسكر و قال ص الخمر حرام بعينها و المسكر من كل شراب فما أسكر كثيره فقليله حرام و لها خمسة أسامي فالعصير من الكرم و هي الخمرة الملعونة و النقيع من الزبيب و البتع من العسل و المزر من الشعير و غيره و النبيذ من التمر و إياك أن تزوج شارب الخمر فإن زوجته فكأنما قدت إلى الزنا و لا تصدقه إذا حدثك و لا تقبل شهادته و لا تأمنه على شيء من مالك فإن ائتمنته فليس لك على الله ضمان و لا تؤاكله و لا تصاحبه و لا تضحك في وجهه و لا تصافحه و لا تعانقه و إن مرض فلا تعده و إن مات فلا تشيع جنازته و لا تصل في بيت فيه خمر محصرة في آنية و لا تأكل في مائدة يشرب عليها بعدك خمر و لا تجالس شارب الخمر و لا تسلم عليه إذا جزت به فإن سلم عليك فلا ترد عليه السلام بالمساء و الصباح و لا تجتمع معه في مجلس فإن اللعنة إذا نزلت عمت من في المجلس
و إن الله تعالى حرم الخمر لما فيها من الفساد و بطلان العقول في الحقائق و ذهاب الحياء من الوجه و إن الرجل إذا سكر فربما وقع على أمه أو قتل النفس التي حرم الله و يفسد أمواله و يذهب بالدين و يسيء المعاشرة و يوقع العربدة و هو يورث مع ذلك الداء الدفين فمن شرب الخمر في دار الدنيا سقاه الله من طينة خبال و هي صديد أهل النار و روي أن من سقى صبيا جرعة من مسكر سقاه الله من طينة الخبال حتى يأتي بعذر مما أتى و إنه لا يأتي به أبدا يفعل به ذلك مغفورا له أو معذبا و على شارب كل مسكر مثل ما على شارب الخمر من الحد