الإمام الصادق عليه السلام :
تفسير علي بن إبراهيم، في قوله تعالى إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ حدثني أبي عن محمد بن أبي عمي
تفسير علي بن إبراهيم، في قوله تعالى
إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ
حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال
كان سبب نزول هذه الآية أن فاطمة ع رأت في منامها أن رسول الله ص هم أن يخرج هو و فاطمة و علي و الحسن و الحسين ع من المدينة فخرجوا حتى جاوزوا من حيطان المدينة فتعرض لهم طريقان فأخذ رسول الله ص ذات اليمين حتى انتهى بهم إلى موضع فيه نخل و ماء فاشترى رسول الله ص شاة كبراء و هي التي في إحدى أذنيها نقط بيض فأمر بذبحها فلما أكلوا ماتوا في مكانهم فانتبهت فاطمة باكية ذعرة فلم تخبر رسول الله بذلك فلما أصبحت جاء رسول الله ص بحمار فأركب عليه فاطمة ع و أمر أن يخرج أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع من المدينة كما رأت فاطمة ع في نومها فلما خرجوا من حيطان المدينة عرض له طريقان فأخذ رسول الله ذات اليمين كما رأت فاطمة ع حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل و ماء فاشترى رسول الله ص شاة كبراء كما رأت فاطمة فأمر بذبحها فذبحت و شويت فلما أرادوا أكلها قامت فاطمة و تنحت ناحية منهم تبكي مخافة أن يموتوا فطلبها رسول الله ص حتى وقع عليها و هي تبكي
فقال ما شأنك يا بنية قالت يا رسول الله إني رأيت كذا و كذا في نومي و قد فعلت أنت كما رأيته فتنحيت عنكم فلا أراكم تموتون فقام رسول الله ص فصلى ركعتين ثم ناجى ربه فنزل عليه جبرئيل فقال يا محمد هذا شيطان يقول له الدهار و هو الذي أرى فاطمة هذه الرؤيا و يؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمون به فأمر جبرئيل فجاء به إلى رسول الله ص فقال له أنت أريت فاطمة هذه الرؤيا فقال نعم يا محمد فبزق عليه ثلاث بزقات فشجه في ثلاث مواضع ثم قال جبرئيل لمحمد قل يا محمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه أو رأى أحد من المؤمنين فليقل أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون و أنبياؤه المرسلون و عباده الصالحون من شر ما رأيت و من رؤياي و تقرأ الحمد و المعوذتين و
قل هو الله أحد
و تتفل عن يسارك ثلاث تفلات فإنه لا يضره ما رأى و أنزل الله على رسوله
إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ
الآية