الإمام الرضا عليه السلام :
ن، [عيون أخبار الرضا عليه السلام] حمزة العلوي عن علي بن إبراهيم عن ياسر الخادم قال
ن، [عيون أخبار الرضا عليه السلام] حمزة العلوي عن علي بن إبراهيم عن ياسر الخادم قال
... فلما كان من الغد جاء أبو الحسن ع فدخل على المأمون فقال يا أمير المؤمنين ما صنعت فحكى له ما قال ذو الرئاستين و دعا المأمون بهؤلاء النفر فأخرجهم من الحبس فأول من دخل عليه علي بن أبي عمران فنظر إلى الرضا ع بجنب المأمون... ثم أدخل الجلودي و كان الجلودي في خلافة الرشيد لما خرج محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة بعثه الرشيد و أمره إن ظفر به أن يضرب عنقه و أن يغير على دور آل أبي طالب و أن يسلب نساءهم و لا يدع على واحدة منهن إلا ثوبا واحدا ففعل الجلودي ذلك و قد كان مضى أبو الحسن موسى ع فصار الجلودي إلى باب أبي الحسن الرضا ع فانهجم على داره مع خيله فلما نظر إليه الرضا ع جعل النساء كلهنفي بيت و وقف على باب البيت فقال الجلودي لأبي الحسن ع لا بد من أن أدخل البيت فأسلبهن كما أمرني أمير المؤمنين فقال الرضا ع أنا أسلبهن لك و أحلف أني لا أدع عليهن شيئا إلا أخذته فلم يزل يطلب إليه و يحلف له حتى سكن
فدخل أبو الحسن ع فلم يدع عليهن شيئا حتى أقراطهن و خلاخيلهن و إزارهن إلا أخذه منهن و جميع ما كان في الدار من قليل و كثير فلما كان في هذا اليوم و أدخل الجلودي على المأمون قال الرضا ع يا أمير المؤمنين هب لي هذا الشيخ فقال المأمون يا سيدي هذا الذي فعل ببنات رسول الله ص ما فعل من سلبهن فنظر الجلودي إلى الرضا ع و هو يكلم المأمون و يسأله عن أن يعفو عنه و يهبه له فظن أنه يعين عليه لما كان الجلودي فعله فقال يا أمير المؤمنين أسألك بالله و بخدمتي للرشيد أن لا تقبل قول هذا في فقال المأمون يا أبا الحسن قد استعفى و نحن نبر قسمه ثم قال لا و الله لا أقبل فيك قوله ألحقوه بصاحبيه فقدم و ضرب عنقه...