الإمام الرضا عليه السلام :
كشف، [كشف الغمة] قال محمد بن طلحة من مناقبه ع
كشف، [كشف الغمة] قال محمد بن طلحة من مناقبه ع
... و منها أنه كان بخراسان امرأة تسمى زينب فادعت أنها علوية من سلالة فاطمة ع و صارت تصول على أهل خراسان بنسبها فسمع بها علي الرضا ع فلم يعرف نسبها فأحضرت إليه فرد نسبها و قال هذه كذابة فسفهت عليه و قالت كما قدحت في نسبي فأنا أقدح في نسبك فأخذته الغيرة العلوية فقال ع لسلطان خراسان و كان لذلك السلطان بخراسان موضع واسع فيه سباع مسلسلة للانتقام من المفسدين يسمى ذلك الموضع بركة السباع فأخذ الرضا ع بيد تلك المرأة و أحضرها عند ذلك السلطان و قال هذه كذابة على علي و فاطمة ع و ليست من نسلهما فإن من كان حقابضعة من علي و فاطمة فإن لحمه حرام على السباع فألقوها في بركة السباع فإن كانت صادقة فإن السباع لا تقربها و إن كانت كاذبة فتفترسها السباع فلما سمعت ذلك منه قالت فانزل أنت إلى السباع فإن كنت صادقا فإنها لا تقربك و لا تفترسك فلم يكلمها و قام فقال له ذلك السلطان إلى أين قال إلى بركة السباع و الله لأنزلن إليها فقام السلطان و الناس و الحاشية و جاءوا و فتحوا باب البركة فنزل الرضا ع و الناس ينظرون من أعلى البركة
فلما حصل بين السباع أقعت جميعها إلى الأرض على أذنابها و صار يأتي إلى واحد واحد يمسح وجهه و رأسه و ظهره و السبع يبصبص له هكذا إلى أن أتى على الجميع ثم طلع و الناس يبصرونه فقال لذلك السلطان أنزل هذه الكذابة على علي و فاطمة ليتبين لك فامتنعت فألزمها ذلك السلطان و أمر أعوانه بإلقائها فمذ رآها السباع وثبوا إليها و افترسوها فاشتهر اسمها بخراسان بزينب الكذابة و حديثها هناك مشهور