المجهول :
و روي
و روي
أن رجلا بلا أيد و لا أرجل و هو أعمى يقول رب نجني من النار فقيل له لم تبق لك عقوبة و مع ذلك تسأل النجاة من النار قال كنت فيمن قتل الحسين ع بكربلاء فلما قتل رأيت عليه سراويلا و تكة حسنة بعد ما سلبه الناس فأردت أن أنزع منه التكة فرفع يده اليمنى و وضعها على التكة فلم أقدر على دفعها فقطعت يمينه ثم هممت أن آخذ التكة فرفع شماله فوضعها على تكته فقطعت يساره ثم هممت بنزع التكة من السراويل فسمعت زلزلة فخفت و تركته فألقى الله علي النوم فنمت بين القتلى فرأيت كان محمدا ص أقبل و معه علي و فاطمة فأخذوا رأس الحسين فقبلته فاطمة ثم قالت يا ولدي قتلوك قتلهم الله من فعل هذا بك فكان يقول قتلني شمر و قطع يداي هذا النائم و أشار إلي فقالت فاطمة لي قطع الله يديك و رجليك و أعمى بصرك و أدخلك النار فانتبهت و أنا لا أبصر شيئا و سقطت مني يداي و رجلاي و لم يبق من دعائها إلا النار