غيرالمعصوم :
ج، [الإحتجاج] روى شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم و غيره من الناس
ج، [الإحتجاج] روى شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم و غيره من الناس
أنه لما دخل علي بن الحسين صلوات الله عليه و حرمه على يزيد لعنه الله جيء برأس الحسين ع و وضع بين يديه في طست فجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده و هو يقول
ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسللأهلوا و استهلوا فرحا و لقالوا يا يزيد لا تشلفجزيناهم ببدر مثلها و أقمنا مثل بدر فاعتدللست من خندف إن لم أنتقم من بني أحمد ما كان فعل
فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب و أمها فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين و قالت
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
و صلى الله على جدي سيد المرسلين صدق الله سبحانه كذلك يقول
ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ
أ ظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض و ضيقت علينا آفاق السماء فأصبحنا لك في إسار نساق إليك سوقا في قطار و أنت علينا ذو اقتدار إن بنا من هوانا و عليك منه كرامة و امتنانا و إن ذلك لعظم خطرك و جلالة قدرك فشمخت بأنفك و نظرت في عطف تضرب أصدريك فرحا و تنفض مدرويك مرحا حين رأيت الدنيا لك مستوسقة و الأمور لديك متسقة و حين صفي لك ملكنا و خلص لك سلطاننا فمهلا مهلا لا تطش جهلا أ نسيت قول الله
وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ
أ من العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك و سوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن و أبديت وجوههن يحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد و يستشرفهن أهل المناقل و يبرزن لأهل المناهل و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الغائب و الشهيد و الشريف و الوضيع و الدني و الرفيع ليس معهن من رجالهن ولي و لا من حماتهن حميم عتوا منك على الله و جحودا لرسول الله و دفعا لما جاء به من عند الله و لا غرو منك و لا عجب من فعلك و أنى يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الشهداء و نبت لحمه بدماء السعداء و نصب الحرب لسيد الأنبياء و جمع الأحزاب و شهر الحراب و هز السيوف في وجه رسول الله ص أشد العرب لله جحودا و أنكرهم له رسولا و أظهرهم له عدوانا و أعتاهم على الرب كفرا و طغيانا ألا إنها نتيجة خلال الكفر و ضب يجرجر في الصدر لقتلى يوم بدر فلا يستبطى في بغضنا أهل البيت من كان نظره إلينا شنفا و شنآنا و أحنا و ضغنا يظهر كفره برسوله و يفصح ذلك بلسانه و هو يقول فرحا بقتل ولده و سبي ذريته غير متحوب و لا مستعظم لأهلوا و استهلوا فرحا و لقالوا يا يزيد لا تشلمنتحيا على ثنايا أبي عبد الله و كان مقتل رسول الله ص ينكتها بمخصرتهقد التمع السرور بوجهه
لعمري لقد نكأت القرحة و استأصلت الشافة بإراقتك دم سيد شباب أهل الجنة و ابن يعسوب العرب و شمس آل عبد المطلب و هتفت بأشياخك و تقربت بدمه إلى الكفرة من أسلافك ثم صرخت بندائك و لعمري قد ناديتهم لو شهدوك و وشيكا تشهدهم و يشهدوك و لتود يمينك كما زعمت شلت بك عن مرفقها و أحببت أمك لم تحملك و أباك لم يلدك حين تصير إلى سخط الله و مخاصمك و مخاصم أبيك رسول الله ص اللهم خذ بحقنا و انتقم من ظالمنا و أحلل غضبك بمن سفك دماءنا و نقص ذمامنا و قتل حماتنا و هتك عنا سدولنا
وَ فَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ
و ما فريت إلا جلدك و ما جززت إلا لحمك و سترد على رسول الله بما تحملت من ذريته و انتهكت من حرمته و سفكت من دماء عترته و لحمته حيث يجمع به شملهم و يلم به شعثهم و ينتقم من ظالمهم و يأخذ لهم بحقهم من أعدائهم و لا يستفزنك الفرح بقتله
وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
و حسبك بالله وليا و حاكما و برسول الله خصيما و بجبرئيل ظهيرا
و سيعلم من بوأك و مكنك من رقاب المسلمين أن
بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا و إنكم شَرٌّ مَكاناً وَ أَضَلُّ سَبِيلًا
و ما استصغاري قدرك و لا استعظامي تقريعك توهما لانتجاع الخطاب فيك بعد أن تركت عيون المسلمين به عبرى و صدورهم عند ذكره حرى فتلك قلوب قاسية و نفوس طاغية و أجسام محشوة بسخط الله و لعنة الرسول قد عشش فيه الشيطان و فرخ و من هناك مثلك ما درج و نهض فالعجب كل العجب لقتل الأتقياء و أسباط الأنبياء و سليل الأوصياء بأيدي الطلقاء الخبيثة و نسل العهرةالفجرة تنطف أكفهم من دمائنا و تتحلب أفواههم من لحومنا و للجثث الزاكية على الجبوب الضاحية تنتابها العواسل و تعفرها الفراعل فلئن اتخذتنا مغنما لتتخذنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك و ما الله
بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ
و إلى الله المشتكى و المعول و إليه الملجأ و المؤمل ثم كد كيدك و اجهد جهدك فو الذي شرفنا بالوحي و الكتاب و النبوة و الانتجاب لا تدرك أمدنا و لا تبلغ غايتنا و لا تمحو ذكرنا و لا ترحض عنك عارنا و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعن الظالم العادي
و الحمد لله الذي حكم لأوليائه بالسعادة و ختم لأوصيائه ببلوغ الإرادة نقلهم إلى الرحمة و الرأفة و الرضوان و المغفرة و لم يشق بهم غيرك و لا ابتلى بهم سواك و نسأله أن يكمل لهم الأجر و يجزل لهم الثواب و الذخر و نسأله حسن الخلافة و جميل الإنابة إنه رحيم ودود فقال يزيد مجيبا لها شعرا يا صيحة تحمد من صوائح ما أهون الموت على النوائح