النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
و روي عن سلمان الفارسي قال
و روي عن سلمان الفارسي قال
أهدي إلى النبي ص قطف من العنب في غير أوانه فقال لي يا سلمان ائتني بولدي الحسن و الحسين ليأكلا معي من هذا العنب قال سلمان الفارسي فذهبت أطرق عليهما منزل أمهما فلم أرهما فأتيت منزل أختهما أم كلثوم فلم أرهما فجئت فخبرت النبي ص بذلك... قال فجثا النبي ص يقبلهما حتى استيقظا فجلسا على ركبتي النبي ص فقال لهما النبي ص انظرا يا ولدي هذا ملك من ملائكة الله الكروبيين قد غفل عن ذكر ربه طرفة عين فجعله الله هكذا و أنا مستشفع بكما إلى الله تعالى فاشفعا له فوثب الحسن و الحسين ع فأسبغا الوضوء و صليا ركعتين و قالا اللهم بحق جدنا الجليل الحبيب محمد المصطفى و بأبينا علي المرتضى و بأمنا فاطمة الزهراء إلا ما رددته إلى حالته الأولى قال فما استتم دعاءهما فإذا بجبرئيل قد نزل من السماء في رهط من الملائكة و بشر ذلك الملك برضى الله عنه و برده إلى سيرته الأولى ثم ارتفعوا به إلى السماء و هم يسبحون الله تعالى... إني لما عرج بي إلى السماء و دخلت الجنة انتهيت إلى شجرة في رياض الجنة فعجبت من طيب رائحتها فقال لي جبرئيل يا محمد لا تعجب من هذه الشجرة فثمرها أطيب من ريحها
فجعل جبرئيل يتحفني من ثمرها و يطعمني من فاكهتها و أنا لا أمل منها ثم مررنا بشجرة أخرى فقال لي جبرئيل يا محمد كل من هذه الشجرة فإنها تشبه الشجرة التي أكلت منها الثمر فهي أطيب طعما و أذكى رائحة قال فجعل جبرئيل يتحفني بثمرها و يشمني من رائحتها و أنا لا أمل منها... فقلت يا أخي جبرئيل ما رأيت في الأشجار أطيب و لا أحسن من هاتين الشجرتين فقال لي يا محمد أ تدري ما اسم هاتين الشجرتين فقلت لا أدري فقال إحداهما الحسن و الأخرى الحسين فإذا هبطت يا محمد إلى الأرض من فورك فأت زوجتك خديجة و واقعها من وقتك و ساعتك فإنه يخرج منك طيب رائحة الثمر الذي أكلته من هاتين الشجرتين فتلد لك فاطمة الزهراء ثم زوجها أخاك عليا فتلد له ابنين فسم أحدهما الحسن و الآخر الحسين...