النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
أقول قال السيد بن طاوس قدس الله روحه في كتاب سعد السعود قال وجدت في كتاب ما نزل من القرآن الحكيم في النبي ص و أهل بيته ع تأليف محمد بن العباس بن علي بن مروان قال حدثنا مح
أقول قال السيد بن طاوس قدس الله روحه في كتاب سعد السعود قال وجدت في كتاب ما نزل من القرآن الحكيم في النبي ص و أهل بيته ع تأليف محمد بن العباس بن علي بن مروان قال حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد البخاري عن جعفر بن عبد الله العلوي عن يحيى بن هاشم عن جعفر بن سليمان عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال
أهديت إلى رسول الله ص قطيفة منسوجة بالذهب أهداها له ملك الحبشة فقال رسول الله ص لأعطينها رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله فمد أصحاب رسول الله ص أعناقهم إليها فقال رسول الله ص أين علي قال عمار بن ياسر فلما سمعت ذلك وثبت حتى أتيت عليا ع فأخبرته فجاء فدفع رسول الله ص القطيفة إليه فقال أنت لها فخرج بها إلى سوق الليل فنقضها سلكا سلكا فقسمها في المهاجرين و الأنصار ثم رجع إلى منزله و ما معه منها دينار فلما كان من غد استقبله رسول الله ص فقال يا أبا الحسن أخذت أمس ثلاث آلاف مثقال من ذهب فأنا و المهاجرون و الأنصار نتغدى عندك غدا فقال علي ع نعم يا رسول الله فلما كان الغد أقبل رسول الله ص في المهاجرين و الأنصار حتى قرعوا الباب فخرج إليهم و قد عرق من الحياء لأنه ليس في منزله قليل و لا كثير
فدخل رسول الله ص و دخل المهاجرون و الأنصار حتى جلسوا و دخل علي على فاطمة فإذا هو بجفنة مملوءة ثريدا عليها عراق يفور منها ريح المسك الأذفر فضرب علي بيده عليها فلم يقدر على حملها فعاونته فاطمة على حملها حتى أخرجها فوضعها بين يدي رسول الله فدخل ص على فاطمة فقال أي بنية أنى لك هذا قالت يا أبت
هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ
فقال رسول الله ص الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى رأيت في ابنتي ما رأى زكريا في مريم بنت عمران فقالت فاطمة يا أبة أنا خير أم مريم فقال رسول الله ص أنت في قومك و مريم في قومها