النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
يل، [الفضائل لابن شاذان] الحسن بن أحمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن إسماعيل الفاروسي عن عمر بن روق الخطابي عن الحجاج بن منهال عن الحسن بن عمران عن شاذان بن العلاء ع
يل، [الفضائل لابن شاذان] الحسن بن أحمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن إسماعيل الفاروسي عن عمر بن روق الخطابي عن الحجاج بن منهال عن الحسن بن عمران عن شاذان بن العلاء عن عبد العزيز عن عبد الصمد عن سالم عن خالد بن السري عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال
سألت رسول الله ص عن ميلاد علي بن أبي طالب فقال آه آه سألت عجبا يا جابر عن خير مولود ولد في شبه المسيح إن الله خلق عليا نورا من نوريإ....الأيسر ثم إن الله عز و جل نقلنا من صلب آدم في الأصلاب الطاهرة فما نقلني من صلب إلا نقل عليا معي فلم نزل كذلك حتى أطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر و هو ظهر عبد المطلب ثم نقلني عن ظهر طاهر و هو عبد الله و استودعني خير رحم و هي آمنة فلما أن ظهرت ارتجت الملائكة و ضجت و قالت إلهنا و سيدنا ما بال وليك علي لا نراه مع النور الأزهر يعنون بذلك محمدا ص فقال الله عز و جل فأقروا أني أعلم بوليي و أشفق عليه منكم فأطلع الله عز و جل عليا من ظهر طاهر و هو خير ظهر من بني هاشم بعد أبي و استودعه خير رحم و هي فاطمة بنت أسد... قال جابر قال رسول الله ص فما استتم المثرم الدعاء حتى أتي بطبق عليه فاكهة من الجنة و عذق رطب و عنب و رمان
فجاء به المثرم إلى أبي طالب فتناول منه رمانة فنهض من ساعته إلى فاطمة بنت أسد فلما أن نحى و استودعها النور ارتجت الأرض و تزلزلت بهم سبعة أيام حتى أصاب قريشا من ذلك شدة ففزعوا فقالوا مروا بآلهتكم إلى ذروة جبل أبي قبيس حتى نسألهم يسكنون لنا ما قد نزل بنا و حل بساحتنا فلما أن اجتمعوا إلى جبل أبي قبيس و هو يرتج ارتجاجا و يضطرب اضطرابا فتساقطت الآلهة على وجوهها فلما نظروا إلى ذلك قالوا لا طاقة لنا بذلك ثم صعد أبو طالب الجبل و قال لهم أيها الناس اعلموا أن الله عز و جل قد أحدث في هذه الليلةحادثا و خلق فيها خلقا أن تطيعوه و تقروا له بالطاعة و تشهدوا له بالإمامة المستحقة و إلا لم يسكن ما بكم حتى لا يكون بتهامة مسكن قالوا يا أبا طالب إنا نقول بمقالتك فبكى و رفع يديه و قال إلهي و سيدي أسألك بالمحمدية المحمودة و العلوية العالية و الفاطمية البيضاء إلا تفضلت على تهامة بالرأفة و الرحمة قال جابر قال رسول الله ص فما استتم أبو طالب الكلام حتى سكنت الأرض و الجبال و تعجب الناس من ذلك... قال له المثرم بشرني يا أبا طالب فقد كان قلبي متعلقا بك حتى من الله علي بقدومك فقال له أبو طالب أبشر فإن عليا قد طلع إلى الأرض
قال فما كان علامة الليلة التي ولد فيها حدثني بأتم ما رأيت في تلك الليلة قال أبو طالب نعم شاهدته فلما مر من الليل الثلث أخذ فاطمة بنت أسد ما يأخذ النساء عند الولادة فقرأت عليها الأسماء التي فيها النجاة فسكنت بإذن الله تعالى فقلت لها أنا آتيك بنسوة منأحبائك ليعينوك على أمرك قالت الرأي لك فاجتمعت النسوة عندها فإذا أنا بهاتف يهتف من وراء البيت أمسك عنهن يا أبا طالب فإن ولي الله لا تمسه إلا يد مطهرة فلم يتم الهاتف فإذا أنا بأربع نسوة فدخلن عليها و عليهن ثياب حرير بيض و إذا روائحهن أطيب من المسك الأذفر فقلن لها السلام عليك يا ولية الله فأجابتهن بذلك فجلسن بين يديها و معهن جؤنة من فضة فما كان إلا قليل حتى ولد أمير المؤمنين فلما أن ولد أتيتهن فإذا أنا به قد طلع كأنه الشمس الطالعة فسجد على الأرض و هو يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله و أني وصي نبيه تختم به النبوة و تختم بي الوصية فأخذته إحداهن من الأرض و وضعته في حجرها فلما وضعته نظر إلى وجهها و نادى بلسان طلق و يقول السلام عليك يا أماه فقالت و عليك السلام يا بني فقال كيف والدي قالت في نعم الله عز و جل يتقلب و في خيرته يتنعم
فلما أن سمعت ذلك لم أتمالك أن قلت يا بني أ و لست أباك فقال بلى و لكن أنا و أنت من صلب آدم فهذه أمي حواء فلما سمعت ذلك غضضت وجهي و رأسي و غطيته بردائي و ألقيت نفسي حياء منها ع ثم دنت أخرى و معها جؤنة مملوءة من المسك فأخذت عليا ع فلما نظر إلى وجهها قال السلام عليك يا أختي فقالت و عليك السلام يا أخي فقال ما حال عمي فقالت بخير و هو يقرأ عليك السلام فقلت يا بني من هذه و من عمك فقال هذه مريم بنت عمران و عمي عيسى ع فضمخته بطيب كان معها في الجؤنة من الجنة ثم أخذته أخرى فأدرجته في ثوب كان معها قال أبو طالب فقلت لو طهرناه كان أخف عليه و ذلك أن العرب تطهر مواليدها في يوم ولادتها فقلن إنه ولد طاهرا مطهرا لأنه لا يذيقه الله الحديد إلا على يدي رجل يبغضه الله تعالى و ملائكته و السماوات و الأرض و الجبال و هو أشقى الأشقياء فقلت لهن من هو قلن هو عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله تعالى و هو قاتله بالكوفة سنة ثلاثين من وفاة محمد ص قال أبو طالب فأنا كنت في استماع قولهن إذ أخذه محمد بن عبد الله ابن أخي من يدهن و وضع يده في يده و تكلم معه و سأله عن كل شيء فخاطب محمد ص عليا ع و خاطب علي ع محمدا ص بأسرار كانت بينهما
ثم غابت النسوة فلم أرهن فقلت في نفسي ليتني كنت أعرف الامرأتين الأخيرتين و كان علي أعرف مني فسألته عنهن فقال لي يا أبت أما الأولى فكانت أمي حواء و أما الثانية التي ضمختني بالطيب فكانت مريم بنت عمران و أما التي أدرجتني في الثوب فهي آسية و أما صاحبة الجؤنة فكانت أم موسى ع... كتاب غرر الدرر، للسيد حيدر الحسيني عن الشيخ جمال الدين محمد بن عبد الرشيد الأصبهاني عن الحسن بن أحمد العطار الهمداني عن الإمام ركن الدين أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي عن فاروق الخطابي عن حجاج بن منهال عن الحسن بن عمران الفسوي عن شاذان بن العلاء عن عبد العزيز بن عبد الصمد بن مسلم بن خالد المكي عن أبي الزبير عن جابر مثله