النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
أبان عن سليم قال
أبان عن سليم قال
كان لزياد ابن سمية كاتب يتشيع و كان لي صديقا فأقرأني كتابا كتبه معاوية إلى زياد جواب كتابه إليه... و انظر إلى الموالي و من أسلم من الأعاجم فخذهم بسنة عمر بن الخطاب فإن في ذلك خزيهم و ذلهم أن ينكح العرب فيهم و لا ينكحونهم و أن يرثوهم العرب.... و وجدت أيضا في الكتاب المذكور برواية أبان عن سليم أنه قال حدثني عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال كنت عند معاوية و معنا الحسن و الحسين صلوات الله عليهما و عنده عبد الله بن عباس فالتفت إلي معاوية فقال يا عبد الله ما أشد تعظيمك للحسن و الحسين و ما هما بخير منك و لا أبوهما خير من أبيك و لو لا أن فاطمة بنت رسول الله ص لقلت ما أمك أسماء بنت عميس بدونها فقلت و الله إنك لقليل العلم بهما و بأبيهما و أمهما بل و الله لهما خير مني و أبوهما خير من أبي و أمهما خير من أمي يا معاوية إنك لغافل عما سمعته أنا من رسول الله ص يقول فيهما و في أبيهما و أمهما مما قد حفظته و وعيته و رويته... فقال معاوية يا ابن جعفر لقد تكلمت بعظيم و لئن كان ما تقول حقا لقد هلكت أمة محمد من المهاجرين و الأنصار غيركم أهل البيت و أوليائكم و أنصاركم
فقلت و الله إن الذي قلت بحق سمعته من رسول الله ص قال معاوية يا حسن و يا حسين و يا ابن عباس ما يقول ابن جعفر فقال ابن عباس إن كنت لا تؤمن بالذي قال فأرسل إلى الذين سماهم فاسألهم عن ذلك فأرسل معاوية إلى عمرو بن أبي سلمة و إلى أسامة بن زيد فسألهما فشهدا أن الذي قال ابن جعفر قد سمعناه من رسول الله ص كما سمعه فقال معاوية يا ابن جعفر قد سمعنا في الحسن و الحسين و أبيهما فما سمعت في أمهما و معاوية كالمستهزئ و المنكر فقلت سمعت رسول الله ص يقول ليس في جنة عدن منزل أشرف و لا أفضل و لا أقرب إلى عرش ربي من منزلي و معي ثلاثة عشر من أهل بيتي أولهم أخي علي و ابنتي فاطمة و ابناي الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا هداة مهتدون أنا المبلغ عن الله و هم المبلغون عني و هم حجج الله على خلقه و شهداؤه في أرضه و خزانه على علمه و معادن حكمه من أطاعهم أطاع الله و من عصاهم فقد عصى الله لا تبقى الأرض طرفة عين إلا ببقائهم و لا تصلح إلا بهم
يخبرون الأمة بأمر دينهم حلالهم و حرامهم يدلونهم على رضى ربهم و ينهونهم عن سخطه بأمر واحد و نهي واحد ليسفيهم اختلاف و لا فرقة و لا تنازع يأخذ آخرهم عن أولهم إملائي و خط أخي علي بيده يتوارثونه إلى يوم القيامة أهل الأرض كلهم في غمرة و غفلة و تيهة و حيرة غيرهم و غير شيعتهم و أوليائهم لا يحتاجون إلى أحد من الأمة في شيء من أمر دينهم و الأمة تحتاج إليهم هم الذين عنى الله في كتابه و قرن طاعتهم بطاعته و طاعة رسول الله ص فقال
أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
....