النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
ع، [علل الشرائع] ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن الأعمش عن عباية الأسدي قال
ع، [علل الشرائع] ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن الأعمش عن عباية الأسدي قال
.... أن رسول الله ص تزوج زينب بنت جحش فأولم فكانت وليمته الحيس و كان يدعو عشرة فكانوا إذا أصابوا طعام رسول الله ص استأنسوا إلى حديثه و استغنموا النظر إلى وجهه و كان رسول الله ص يشتهي أن يخفوا عنه فيخلوا له المنزل لأنه حديث عهد بعرس و كان يكره أذى المؤمنين فأنزل الله عز و جل فيه قرآنا أدبا للمؤمنين و ذلك قوله عز و جل
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ وَ لكِنْ إِذا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَ لا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذلِكُمْ كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَ اللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
فلما نزلت هذه الآية كان الناس إذا أصابوا طعام نبيهم ص لم يلبثوا أن يخرجوا قال فلبث رسول الله ص سبعة أيام و لياليهن عند زينب بنت جحش ثم تحول إلى بيت أم سلمة بنت أبي أمية و كان ليلتها و صبيحة يومها من رسول الله ص
قال فلما تعالى النهار انتهى علي ع إلى الباب فدقه دقا خفيفا له عرف رسول الله دقه و أنكرته أم سلمة فقال يا أم سلمة قومي فافتحي له الباب فقالت يا رسول الله من هذا الذي يبلغ من خطره أن أقوم له فأفتح له الباب و قد نزل فينا بالأمس ما قد نزل من قول الله عز و جل
وَ إِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ
فمن هذا الذي بلغ من خطره أن أستقبله بمحاسني و معاصمي قال فقال لها رسول الله ص كهيئة المغضب
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ
قومي فافتحي له الباب فإن بالباب رجلا ليس بالخرق و لا بالنزق و لا بالعجول في أمره يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله و ليس بفاتح الباب حتى يتوارى عنه الوطء فقامت أم سلمة و هي لا تدري من بالباب غير أنها قد حفظت النعت و المدح فمشت نحو الباب و هي تقول بخ بخ لرجل يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ففتحت له قال فأمسك علي بعضادتي الباب و لم يزل قائما حتى خفي عنه الوطءو دخلت أم سلمة خدرها ففتح الباب و دخل فسلم على رسول الله ص فقال رسول الله يا أم سلمة أ تعرفينه قالت نعم و هنيئا له هذا علي بن أبي طالب
فقال صدقت يا أم سلمة هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي و دمه من دمي و هو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين و سيد الوصيين و هو عيبة علمي و بابي الذي أوتي منه و هو الوصي بعدي على الأموات من أهل بيتي و الخليفة على الأحياء من أمتي و أخي في الدنيا و الآخرة و هو معي في السنام الأعلى اشهدي يا أم سلمة و احفظي أنه يقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين فقال الشامي فرجت عني يا عبد الله و أشهد أن علي بن أبي طالب مولاي و مولى كل مسلم