الإمام علي عليه السلام :
كش، [رجال الكشي] جعفر بن معروف عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن معاذ بن مطر عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال حدثني بعض أشياخي قال
كش، [رجال الكشي] جعفر بن معروف عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن معاذ بن مطر عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال حدثني بعض أشياخي قال
لما هزم علي بن أبي طالب ع أصحاب الجمل بعث أمير المؤمنين ع عبد الله بن عباس رحمة الله عليهما إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل و قلة العرجة قال ابن عباس فأتيتها و هي في قصر بني خلف في جانب البصرة قال فطلبت الإذن عليها فلم تأذن فدخلت عليها من غير إذنها فإذا بيت قفار لم يعد لي فيه مجلس فإذا هي من وراء سترين قال فضربت ببصري فإذا في جانب البيت رحل عليه طنفسة قال فمددت الطنفسة فجلست عليها فقالت من وراء الستر يا ابن عباس أخطأت السنة دخلت بيتنا بغير إذننا و جلست على متاعنا بغير إذننا فقال لها ابن عباس رحمة الله عليه نحن أولى بالسنة منك و نحن علمناك السنة و إنما بيتك الذي خلفك فيه رسول الله فخرجت منه ظالمة لنفسك غاشة لدينك عاتية على ربك عاصية لرسول الله فإذا رجعت إلى بيتك لم ندخله إلا بإذنك و لم نجلس على متاعك إلا بأمرك إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع بعث إليك يأمرك بالرحيل إلى المدينة و قلة العرجة
فقالت رحم الله أمير المؤمنين ذلك عمر بن الخطاب فقال ابن عباس هذا و الله أمير المؤمنين و إن تربدت فيه وجوه و رغمت فيه معاطس أما و الله لهو أمير المؤمنين و أمس برسول الله رحما و أقرب قرابة و أقدم سبقا و أكثر علما و أعلى منارا و أكثر آثارا من أبيك و من عمر فقالت أبيت ذلك فقال أما و الله إن كان إباؤك فيه لقصير المدة عظيم التبعة ظاهر الشوم بين النكد و ما كان إباؤك فيه إلا حلب شاة حتى صرت ما تأمرين و لا تنهين و لا ترفعين و لا تضعين و ما كان مثلك إلا كمثل الحضرمي بن نجمان أخي بني أسد حيث يقول ما زال إهداء القصائد بيننا شتم الصديق و كثرة الألقابحتى تركتهم كأن قلوبهم في كل مجمعة طنين ذباب قال فأراقت دمعها و أبدت عويلها و تبدأ نشيجها ثم قالت أخرج و الله عنكم فما في الأرض بلد أبغض إلي من بلد تكونون فيه فقال ابن عباس رحمه الله فلم و الله ما ذا بلاءنا عندك و لا بصنيعنا إليك إنا جعلناك للمؤمنين أما و أنت بنت أم رومان و جعلنا أباك صديقا و هو ابن أبي قحافة حامل قصاع الودك لابن جذعان إلى أضيافه فقالت يا ابن عباس تمنون علي برسول الله
فقال و لم لا يمن عليك بمن لو كان منك قلامة منه مننتنا به و نحن لحمه و دمه و منه و إليه و ما أنت إلا حشيته من تسع حشايا خلفهن بعده لست بأبيضهن لونا و لا بأحسنهن وجها و لا بأرشحهن عرقا و لا بأنضرهن ورقا و لا بأطراهن أصلا فصرت تأمرين فتطاعين و تدعين فتجابين و ما مثلك إلا كما قال أخو بني فهر مننت على قومي فأبدوا عداوة فقلت لهم كفوا العداوة و الشكراففيه رضا من مثلكم لصديقه و أحج بكم أن تجمعوا البغي و الكفرا
قال ابن عباس ثم نهضت و أتيت أمير المؤمنين فأخبرته بمقالتها و ما رددت عليها فقال أنا كنت أعلم بك حيث بعثتك