الإمام علي عليه السلام :
ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] أحمد بن محمد بن الصلت عن ابن عقدة عن جعفر بن عبد الله العلوي عن عمه القاسم بن جعفر عن عبد الله بن محمد العلوي عن أبيه عن عبد الله بن أبي بكر ع
ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] أحمد بن محمد بن الصلت عن ابن عقدة عن جعفر بن عبد الله العلوي عن عمه القاسم بن جعفر عن عبد الله بن محمد العلوي عن أبيه عن عبد الله بن أبي بكر عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلم قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال سماني رسول الله ص عبد الرحمن قال
لما بلغ عليا مسير طلحة و الزبير خطب الناس فحمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي ص ثم قال أما بعد فقد بلغني مسير هذين الرجلين و استخفافهما حبيس رسول الله ص و استفزازهما أبناء الطلقاء و تلبيسهما على الناس بدم عثمان..... فأرسل إلى الكوفة الحسن بن علي ع و عمار بن ياسر و قيس بن سعد و كتب إليهم كتابا فقدموا الكوفة فخطب الناس الحسن بن علي ع فحمد الله و أثنى عليه و ذكر عليا و سابقته في الإسلام و بيعة الناس له و خلاف من خالفه ثم أمر بكتاب علي ع فقرئ عليهم بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإني أخبركم عن أمر عثمان حتى يكون سمعه عيانه إن الناس طعنوا عليه و كنت رجلا من المهاجرين أكثر استعتابه و أقل عيبه و كان هذان الرجلان أهون سيرهما فيه الوجيف و قد كان من أمر عائشة فلتة على غضب فأتيح له قوم فقتلوه
ثم إن الناس بايعوني غير مستكرهين و كان هذان الرجلان أول من فعل على ما بويع عليه من كان قبلي ثم إنهما استأذناني في العمرة و ليسا يريدانها فنقضا العهد و آذنا بحرب و أخرجا عائشة من بيتها ليتخذانها فئة و قد سارا إلى البصرة اختيارا لها و قد سرت إليكم اختيارا لكم و لعمري ما إياي تجيبون ما تجيبون إلا الله و رسوله و لن أقاتلهم و في نفسي منهم حاجة و قد بعثت إليكم بالحسن بن علي و عمار بن ياسر و قيس بن سعد مستنفرين فكونوا عند ظني بكم و لا حول و لا قوة إلا بالله فلما قرئ الكتاب على الناس قام خطباء الكوفة شريح بن هاني و غيره فقالوا و الله لقد أردنا أن نركب إلى المدينة حتى نعلم علم عثمان فقد أنبأنا الله به في بيوتنا ثم بذلوا السمع و الطاعة و قالوا رضينا بأمير المؤمنين و نطيع أمره و لا نتخلف عن دعوته و الله لو لم يستنصرنا لنصرناه سمعا و طاعة فلما سمع الحسن بن علي ع ذلك قام خطيبا فقال أيها الناس إنه قد كان من أمير المؤمنين علي ما تكفيكم جملته و قد أتيناكم مستنفرين لكم لأنكم جبهة الأمصار و رؤساء العرب و قد كان من نقض طلحة و الزبير بيعتهما و خروجهما بعائشة ما قد بلغكم و هو ضعف النساء و ضعف رأيهن
و قد قال الله تعالى
الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ
و ايم الله لو لم ينصره أحد لرجوت أن يكون له فيمن أقبل معه من المهاجرين و الأنصار و من يبعث الله له من نجباء الناس كفاية فانصروا الله ينصركم...