الإمام الكاظم عليه السلام :
م [ تفسيرالإمامالعسكري]
م [ تفسيرالإمامالعسكري]
قوله عزّ و جلّ
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ
. قال الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام..... ثم قال
كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ
إذا ظهر ما اعتقدوا أنّه هو الحجّة
مَشَوْا فِيهِ
ثبتوا عليه، و هؤلاء كانوا إذا نتجت خيلهم الإناث، و نساؤهم الذكور، و حملت نخيلهم، و زكت زروعهم، و نمت تجارتهم، و كثرت الألبان في ضروعهم، قالوا يوشك أن يكون هذا ببركة بيعتنا لعليّ(ع) أنّه منجوت مدال ينبغي أن نعطيه ظاهرا الطاعة لنعيش في دولته.
وَ إِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا
.. أي و إذا أنتجت خيولهم، الذكور و نساؤهم الإناث و لم يربحوا في تجاراتهم، و لا حملت نخيلهم و لا زكت زروعهم، وقفوا و قالوا هذا بشؤم هذه البيعة التي بايعناها عليّا، و التصديق الذي صدّقنا محمّدا،
و هو نظير ما قال اللّه عزّ و جلّ يا محمّد
إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ
، قال اللّه
قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّه
بحكمه النافذ و قضائه ليس ذلك لشؤمي و لا ليمني، ثم قال اللّه عزّ و جلّ
وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ
حتّى لا يتهيّأ لهم الاحتراز من أن تقف على كفرهم أنت و أصحابك المؤمنون توجب قتلهم،
إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ
لا يعجزه شيء.