الإمام علي عليه السلام :
إرشاد القلوب عن أبي المفضّل بإسناده، عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه
إرشاد القلوب عن أبي المفضّل بإسناده، عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه
أنّ عليّا عليه السلام و عثمان و طلحة و الزبير و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبي وقّاص أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا و يغلقوا عليهم بابه و يتشاوروا في أمرهم، و أجّلهم ثلاثة أيّام فإنّ توافق خمسة على قول واحد و أبى رجل منهم قتل ذلك، و إن توافق أربعة و أبى اثنان قتل الاثنان، فلمّا توافقوا جميعا على رأي واحد قال لهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام إنّي أحبّ أن تسمعوا منّي ما أقول لكم، فإن يكن حقّا فاقبلوه و إن يكن باطلا فأنكروه. قالوا قل. قال أنشدكم باللّه.. أو قال أسألكم باللّه الذي يعلم سرائركم و يعلم صدقكم إن صدقتم و يعلم كذبكم إن كذبتم، هل فيكم أحد آمن قبلي باللّه و رسوله و صلّى القبلتين قبلي. قالوا اللّهمّ لا... فهل فيكم أحد بعث اللّه عزّ و جلّ إليه بالتعزية حيث قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و فاطمة عليها السلام تبكيه إذ سمعنا حسّا على الباب و قائلا يقول نسمع حسّه و لا نرى شخصه و هو يقول السلام عليكم أهل البيت و رحمة اللّه و بركاته، ربّكم عزّ و جلّ يقرئكم السلام
و يقول لكم إنّ في اللّه خلفا من كلّ مصيبة، و عزاء من كلّ هالك، و دركا من كلّ فوت، فتعزّوا بعزاء اللّه، و اعلموا أنّ أهل الأرض يموتون، و أنّ أهل السماء لا يبقون، و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته، و أنا في البيت و فاطمة و الحسن و الحسين أربعة لا خامس لنا سوى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مسجّى بيننا، غيرنا. قالوا لا....قال فهل فيكم أحد زوجته سيّدة نساء أهل الجنّة، غيري. قالوا اللّهمّ لا...قال فهل فيكم أحد أنزل اللّه تعالى فيه آية التطهير حيث يقول تعالى(
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
)، غيري و غير زوجتي و ابنيّ . قالوا لا.... قال فهل فيكم أحد أنزل اللّه تعالى فيه آية التطهير حيث يقول تعالى
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
، غيري و غير زوجتي و ابنيّ.....قال فهل فيكم أحد أنزل اللّه فيه و في زوجته و ولديه آية المباهلة، و جعل اللّه عزّ و جلّ نفسه نفس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، غيري. قالوا اللّهمّ لا....
قال فهل فيكم أحد قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من أحبّ هذه الشعرات فقد أحبّني و من أحبنيّ فقد أحبّ اللّه تعالى، و من أبغضها و آذاها فقد أبغضني و آذاني و من آذاني فقد آذى اللّه تعالى، و من آذى اللّه تعالى لعنه اللّه و أعدّ له جهنّم و ساءت مصيرا. فقال أصحابه و ما شعراتك هذه يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله. قال عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين، غيري. قالوا لا....قال فهل فيكم أحد طرح عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثوبه و أنا تحت الثوب و فاطمة و الحسن و الحسين ثم قال اللّهمّ أنا و أهل بيتي هؤلاء إليك لا إلى النار، غيري.... قال فهل فيكم أحد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بينه و بين زوجته. قالوا لا. قال فهل فيكم أحد جلس بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و زوجته، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لا ستر دونك يا عليّ، غيري. قالوا لا..... قال فهل فيكم أحد أعطاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حنوطا من حنوط الجنّة، قال اقسم هذا أثلاثا، ثلثا لي حنّطني به، و ثلثا لابنتي، و ثلثا لك، غيري. قالوا لا....