الإمام علي عليه السلام :
د في كتاب الإرشاد لكيفيّة الطلب في أئمّة العباد تصنيف محمد ابن الحسن الصفّار، قال
د في كتاب الإرشاد لكيفيّة الطلب في أئمّة العباد تصنيف محمد ابن الحسن الصفّار، قال
و قد كفانا أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه المئونة في خطبة خطبها، أودعها من البيان و البرهان ما يجلي الغشاوة عن أبصار متأمّليه ، و العمى عن عيون متدبّريه، و حلّينا هذا الكتاب بها ليزداد المسترشدون في هذا الأمر بصيرة، و هي منّة اللَّه جل ثناؤه علينا و عليهم يجب شكرها.. خطب صلوات اللَّه عليه.... ثم قال بعد كلام ثم سبقني إليه التيميّ و العدويّ كسباق الفرس احتيالا و اغتيالا، و خدعة و غلبة. ثم قال بعد كلام اليوم أنطق الخرساء ذات البرهان، و أفصح العجماء ذات البيان، فإنّه شارطني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله في كلّ موطن من مواطن الحروب، و صافقني على أن أحارب للَّه و أحامي للَّه، و أنصر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله جهدي و طاقتي و كدحي، و كدّي، و أحامي عن حريم الإسلام، و أرفع عن أطناب الدين، و أعزّ الإسلام و أهله، على أنّ ما فتحت و بيّنت عليه دعوة الرسول صلّى اللَّه عليه و آله و قرأت فيه المصاحف، و عبد فيه الرحمن، و فهم به القرآن، فلي إمامته و حلّه و عقده، و إصداره و إيراده،
و لفاطمة فدك و ممّا خلّفه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله النصف، فسبقاني إلى جميع نهاية الميدان يوم الرهان، و ما شككت في الحقّ منذ رأيته، هلك قوم أرجفوا عنّي أنّه لم يوجس موسى فينفسه خيفة ارتيابا و لا شكّا فيما أتاه من عند اللَّه، و لم أشكّك فيما أتاني من حقّ اللَّه، و لا ارتبت في إمامتي و خلافة ابن عمّي و وصيّة الرسول، و إنّما أشفق أخو موسى من غلبة الجهّال، و دول الضلال، و غلبة الباطل على الحقّ، و لمّا أنزل اللَّه عزّ و جلّ
وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ
دعا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله فاطمة فنحلها فدك و أقامني للناس علما و إماما....