النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
كتاب تفضيل الأئمة على الأنبياء للحسن بن سليمان، قال ذكر السيد حسن بن كبش في كتابه بإسناده مرفوعا إلى عدة من أصحاب رسول الله ص منهمجابر بن عبد الله الأنصاري و أبو سعيد ال
كتاب تفضيل الأئمة على الأنبياء للحسن بن سليمان، قال ذكر السيد حسن بن كبش في كتابه بإسناده مرفوعا إلى عدة من أصحاب رسول الله ص منهمجابر بن عبد الله الأنصاري و أبو سعيد الخدري و عبد الصمد بن أبي أمية و عمر بن أبي سلمة و غيرهم قالوا
لما فتح النبي ص مكة أرسل رسله إلى كسرى و قيصر يدعوهما إلى الإسلام أو الجزية و إلا آذنا بالحرب و كتب أيضا إلى نصارى نجران بمثل ذلك فلما أتتهم رسله ص فزعوا إلى بيعتهم العظمى و كان قد حضرهم أبو حارثة أسقفهم الأول و قد بلغ يومئذ مائة و عشرين سنة و كان يؤمن بالنبي و المسيح ع و يكتم ذلك عن كفرة قومه فقام على عصاه و خطبهم و وعظهم و ألجأهم بعد مشاجرات كثيرة إلى إحضار الجامعة الكبرى التي ورثها شيث ففتح طرفها و استخرج صحيفة شيث التي ورثها من أبيه آدم ع فألفوا في المسباح الثاني من فواصلها بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا أنا الحي القيوم... فبهر آدم ع ما رأى من ذلك فقال يا عالم الغيوب و يا غافر الذنوب و يا ذا القدرة الباهرة و المشية الغالبة من هذا السعيد الذي كرمت و رفعت على العالمين و من هذه الأنوار المنيفة المكتنفة له
فأوحى الله عز و جل إليه يا آدم هؤلاء وسيلتك و وسيلة من أسعدت من خلقي هؤلاء السابقون المقربون و الشافعون المشفعون و هذا أحمد سيدهم و سيد بريتي اخترته بعلمي و اشتققت اسمه من اسمي فأنا المحمود و هذا أحمد و هذا صنوه و وصيه و وارثه و جعلت بركاتي و تطهيري في عقبه و هي سيدة إمائي و البقية في علمي من أحمد نبيي و هذان السبطان و الخلفان لهم و هذه الأعيان المضارع نورها أنوارهم بقية منهم إلا أن كلا اصطفيت و طهرت و على كل باركت و ترحمت و كلا بعلمي جعلت قدوة عبادي و نور بلادي...