الإمام الرضا عليه السلام :
لي، [الأمالي للصدوق] ن، [عيون أخبار الرضا عليه السلام] ابن شاذويه المؤدب و جعفر بن محمد بن مسرور معا عن محمد الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت قال
لي، [الأمالي للصدوق] ن، [عيون أخبار الرضا عليه السلام] ابن شاذويه المؤدب و جعفر بن محمد بن مسرور معا عن محمد الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت قال
حضر الرضا ع مجلس المأمون بمرو و قد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق و خراسان... قالت العلماء فأخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا ع فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موطنا و موضعا... و أما الثالثة فحين ميز الله الطاهرين من خلقه فأمر نبيه ص بالمباهلة بهم في آية الابتهال فقال عز و جل يا محمد
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ
فأبرز النبي ص عليا و الحسن و الحسين و فاطمة ع و قرن أنفسهم بنفسه فهل تدرون ما معنى قوله
وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ
قالت العلماء عنى به نفسه فقال أبو الحسن ع إنما عنى بها علي بن أبي طالب ع
و مما يدلعلى ذلك قول النبي ص لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يعني علي بن أبي طالب ع و عنى بالأبناء الحسن و الحسين و عنى بالنساء فاطمة ع فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها أحد و فضل لا يلحقهم فيه بشر و شرف لا يسبقهم إليه خلق إذ جعل نفس علي ع كنفسه فهذه الثالثة... و الآية الخامسة قول الله عز و جل
وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ
خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها و اصطفاهم على الأمة فلما نزلت هذه الآية على رسول الله ص قال ادعوا لي فاطمة فدعيت له فقال يا فاطمة قالت لبيك يا رسول الله فقال ص هذه فدك هي مما لم يوجف عليه بخيل و لا ركاب و هي لي خاصة دون المسلمين و قد جعلتها لك لما أمرني الله به فخذيها لك و لولدك فهذه الخامسة... و أما العاشرة فقول الله عز و جل في آية التحريم
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ
الآية إلى آخرها فأخبروني هل تصلح ابنتي أو ابنة ابني و ما تناسل من صلبي لرسول الله ص أن يتزوجها لو كان حيا قالوا لا قال فأخبروني هل كانت ابنة أحدكم يصلح له أن يتزوجها لو كان حيا قالوا نعم
قال ففي هذا بيان لأني أنا من آله و لستم من آله و لو كنتم من آله لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتي لأنا من آله و أنتم من أمته فهذا فرق بين الآل و الأمة لأن الآل منه و الأمة إذا لم تكن من الآل ليست منه فهذه العاشرة و أما الحادي عشر فقول الله عز و جل في سورة المؤمن حكاية عن رجل من آل فرعون
وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَ قَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ
تمام الآية فكان ابن خال فرعون فنسبه إلى فرعون بنسبه و لم يضفه إليه بدينه و كذلك خصصنا نحن إذ كنا من آل رسول الله ص بولادتنا منه و عممنا الناس بالدين فهذا فرق ما بين الآل و الأمة فهذه الحادي عشر و أما الثاني عشر فقوله عز و جل
وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها
فخصنا الله عز و جل بهذه الخصوصية إذ أمرنا مع الأمة بإقامة الصلاة ثم خصنا من دون الأمة فكان رسول الله ص يجيء إلى باب علي و فاطمة ع بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كل يوم عند حضور كل صلاة خمس مرات
فيقول الصلاة رحمكم الله و ما أكرم الله عز و جل أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها و خصنا من دون جميع أهل بيته فقال المأمون و العلماء جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن الأمة خيرا فما نجد الشرح و البيان فيما اشتبه علينا إلا عندكم