النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
عم، [إعلام الورى]
عم، [إعلام الورى]
ثم كانت غزوة أحد على رأس سنة من بدر .... صاح إبليس لعنه الله قتل محمد و رسول الله يدعوهم في أخراهم أيها الناس إني رسول الله إن الله قد وعدني النصر فإلى أين الفرار فيسمعون الصوت و لا يلوون على شيء و ذهبت صيحة إبليس حتى دخلت بيوت المدينة فصاحت فاطمة ع و لم تبق هاشمية و لا قرشية إلا وضعت يدها على رأسها و خرجت فاطمة ع تصرخ ... و في كتاب أبان بن عثمان أنه لما انتهت فاطمة ع و صفية إلى رسول الله ص و نظرتا إليه قال لعلي ع أما عمتي فاحبسها عني و أما فاطمة فدعها فلما دنت فاطمة ع من رسول الله ص و رأته قد شج في وجهه و أدمي فوه إدماء صاحت و جعلت تمسح الدم و تقول اشتد غضب الله على من أدمى وجه رسول الله و كان يتناول في يده رسول الله ص ما يسيل من الدم فيرميه في الهواء فلا يتراجع منه شيء. قال الصادق ع و الله لو سقط منه شيء على الأرض لنزل العذاب. ....و كانت امرأة من بني النجار قتل أبوها و زوجها و أخوها مع رسول الله ص فدنت من رسول الله ص و المسلمون قيام على رأسه فقال لرجل أ حي رسول الله قال نعم قالت أستطيع أن أنظر إليه قال نعم فأوسعوا لها فدنت منه و قالت كل مصيبة جلل بعدك ثم انصرفت.
قال و انصرف رسول الله ص إلى المدينة حين دفن القتلى فمر بدور بني الأشهل و بني ظفر فسمع بكاء النوائح على قتلاهن فترقرقت عينا رسول الله ص و بكى ثم قال لكن حمزة لا بواكي له اليوم فلما سمعها سعد بن معاذو أسيد بن حضير قالا لا تبكين امرأة حميمها حتى تأتي فاطمة ع فتسعدها فلما سمع رسول الله ص الواعية على حمزة و هو عند فاطمة ع على باب المسجد قال ارجعن رحمكن الله فقد آسيتن بأنفسكن. .... قال و لما غزا رسول الله ص حمراء الأسد وثبت فاسقة من بني حطمة يقال لها العصماء أم المنذر بن المنذر تمشي في مجالس الأوس و الخزرج و تقول شعرا تحرض على النبي ص و ليس في بني حطمة يومئذ مسلم إلا واحد يقال له عمير بن عدي فلما رجع رسول الله ص غدا عليها عمير فقتلها ثم أتى رسول الله ص فقال إني قتلت أم المنذر لما قالته من هجر فضرب رسول الله على كتفه و قال هذا رجل نصر الله و رسوله بالغيب أما إنه لا ينتطح فيها عنزان. قال عمير بن عدي فأصبحت فمررت ببنيها و هم يدفنونها فلم يعرض لي أحد منهم و لم يكلمني ....