غيرالمعصوم :
فس، [تفسير القمي]
فس، [تفسير القمي]
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا وَ لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى
فإنه كان سبب نزولها أنه لما اشتدت قريش في أذى رسول الله ص و أصحابه الذين آمنوا بمكة قبل الهجرة أمرهم رسول الله ص أن يخرجوا إلى الحبشة و أمر جعفر بن أبي طالب أن يخرج معهم فخرج جعفر و معه سبعون رجلا من المسلمين ... و ولد لجعفر بالحبشة من أسماء بنت عميس عبد الله بن جعفر و ولد للنجاشي ابنا فسماه النجاشي محمدا و كانت أم حبيب بنت أبي سفيان تحت عبد الله فكتب رسول الله ص إلى النجاشي يخطب أم حبيب فبعث إليها النجاشي فخطبها لرسول الله ص فأجابته فزوجها منه و أصدقها أربعمائة دينار و ساقها عن رسول الله ص و بعث إليها بثياب و طيب كثير و جهزها و بعثها إلى رسول الله ص و بعث إليه بمارية القبطية أم إبراهيم و بعث إليه بثياب و طيب و فرس و بعث ثلاثين رجلا من القسيسين فقال لهم انظروا إلى كلامه و إلى مقعده و مشربه و مصلاه
فلما وافوا المدينة دعاهم رسول الله ص إلى الإسلام و قرأ عليهم القرآن
إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَ عَلى والِدَتِكَ
إلى قوله
فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ
فلما سمعوا ذلك من رسول الله بكوا و آمنوا و رجعوا إلى النجاشي و أخبروه خبر رسول الله ص و قرءوا عليه ما قرأ عليهم فبكى النجاشي و بكى القسيسون و أسلم النجاشي و لم يظهر للحبشة إسلامه و خافهم على نفسه و خرج من بلاد الحبشة يريد النبي ص فلما عبر البحر توفي فأنزل الله على رسوله
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ
إلى قوله
وَ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ