المجهول :
يج، [الخرائج و الجرائح] روي عن جابر قال
يج، [الخرائج و الجرائح] روي عن جابر قال
لما اجتمعت الأحزاب ... قال جابر و كان في منزلي صاع من شعير و شاة مشدودة فصرت إلى أهلي فقلت رأيت الحجر على بطن رسول الله ص و أظنه جائعا فلو أصلحنا هذا الشعير و هذه الشاة و دعونا رسول الله ص إلينا كان لنا قربة عند الله قالت فاذهب فأعلمه فإن أذن فعلناه فذهبت فقلت له يا رسول الله إن رأيت أن تجعل غداءك اليوم عندنا قال و ما عندك قلت صاع من الشعير و شاة قال أ فأصير إليك مع من أحب أو أنا وحدي قال فكرهت أن أقول أنت وحدك قلت بل مع من تحب و ظننته يريد عليا ع بذلك فرجعت إلى أهلي فقلت أصلحي أنت الشعير و أنا أصلح الشاة ففرغنا من ذلك و جعلنا الشاة كلها قطعا في قدر واحدة و ماء و ملحا و خبزت أهلي ذلك الدقيق فصرت إليه و قلت يا رسول الله قد أصلحنا ذلك فوقف على شفير الخندق و نادى بأعلى صوته يا معشر المسلمين أجيبوا دعوة جابر فخرج جميع المهاجرين و الأنصار فخرج النبي ص و الناس و لم يكن يمر بملإ من أهل المدينة إلا قال أجيبوا دعوة جابر فأسرعت إلى أهلي و قلت قد أتانا ما لا قبل لنا به و عرفتها خبر الجماعة
فقالت أ لست قد عرفت رسول الله ما عندنا قلت بلى قالت فلا عليك هو أعلم بما يفعل فكانت أهلي أفقه مني فأمر رسول الله ص الناس بالجلوس خارج الدار و دخل هو و علي الدار فنظر في التنور و الخبز فيه فتفل فيه و كشف القدر فنظر فيها ثم قال للمرأة اقلعي من التنور رغيفا رغيفا و ناوليني واحدا بعد واحد فجعلت تقلع رغيفا و تناوله إياه و هو و علي يثردان في الجفنة ثم تعود المرأة إلى التنور فتجد مكان الرغيف الذي قلعته رغيفا آخر فلما امتلأت الجفنة بالثريد غرف عليها من القدر و قال أدخل علي عشرة من الناس فدخلوا و أكلوا حتى شبعوا ثم قال يا جابر ايتني بالذراع ثم قال أدخل علي عشرة فدخلوا و أكلوا حتى شبعوا و الثريد بحاله ثم قال هات الذراع فأتيته به فقال أدخل عشرة فأكلوا و شبعوا ثم قال هات الذراع قلت كم للشاة من ذراع قال ذراعان قلت قد آتيت بثلاث أذرع قال لو سكت لأكل الجميع من الذراع فلم يزل يدخل عشرة و يخرج عشرة حتى أكل الناس جميعا ثم قال تعال حتى نأكل نحن و أنت فأكلت أنا و محمد ص و علي ع و خرجنا و الخبز في التنور بحاله و القدر على حالها و الثريد في الجفنة على حاله فعشنا أياما بذلك