النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
شي، [تفسير العياشي] عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول وجدنا في بعض كتب أمير المؤمنين ع قال حدثني رسول الله ص أن جبرئيل ع حدثه
شي، [تفسير العياشي] عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول وجدنا في بعض كتب أمير المؤمنين ع قال حدثني رسول الله ص أن جبرئيل ع حدثه
أن يونس بن متى ع بعثه الله إلى قومه... فقال لهم روبيل فإني أرى لكم و أشير عليكم أن تنظروا و تعمدوا إذا طلع الفجر يوم الأربعاء في وسط الشهر أن تعدلوا الأطفال عن الأمهات في أسفل الجبل في طريق الأودية و تقفوا النساء في سفح الجبل يكون هذا كله قبل طلوع الشمس فإذا رأيتم ريحا صفراء أقبلت من المشرق فعجوا الكبير منكم و الصغير بالصراخ و البكاء و التضرع إلى الله و التوبة إليه و الاستغفار له و ارفعوا رءوسكم إلى السماء و قولوا ربنا ظلمنا و كذبنا نبيك و تبنا إليك من ذنوبنا و إن لا تغفر لنا و ترحمنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ المعذبين فاقبل توبتنا و ارحمنا يا أرحم الراحمين ثم لا تملوا من البكاء و الصراخ و التضرع إلى الله و التوبة إليه حتى تتوارى الشمس بالحجاب أو يكشف الله عنكم العذاب قبل ذلك فأجمع رأي القوم جميعا على أن يفعلوا ما أشار به عليهم روبيل فلما كان يوم الأربعاء الذي توقعوا العذاب تنحى روبيل من القرية حيث يسمع صراخهم و يرى العذاب إذا نزل
فلما طلع الفجر يوم الأربعاء فعل قوم يونس ما أمرهم روبيل به فلما بزغت الشمس أقبلت ريح صفراء مظلمة مسرعة لها صرير و حفيف و هدير فلما رأوها عجوا جميعا بالصراخ و البكاء و التضرع إلى الله و تابوا إليه و استغفروه و صرخت الأطفال بأصواتها تطلب أمهاتها و عجت سخال البهائم تطلب اللبن و عجت الأنعام تطلب الرعي فلم يزالوا بذلك و يونس و تنوخا يسمعان صيحتهم و صراخهم و يدعوان الله عليهم بتغليظ العذاب عليهم و روبيل في موضعه يسمع صراخهم و عجيجهم و يرى ما نزل و هو يدعو الله بكشف العذاب عنهم فلما أن زالت الشمس و فتحت أبواب السماء و سكن غضب الرب تعالى و رحمهم الرحمن فاستجاب دعاءهم و قبل توبتهم و أقالهم عثرتهم و أوحى إلى إسرافيل أن اهبط إلى قوم يونس فإنهم قد عجوا إلي بالكباء و التضرع و تابوا إلي و استغفروا لي فرحمتهم و تبت عليهم و أنا الله التواب الرحيم...