الإمام السجاد عليه السلام :
أخبرنا محمد بن محمد، قال حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي، قال حدثني إسماعيل بن علي بن عبد الرحمن البربري الخزاعي، قال حدثني أبي، قال حدثني عيسى بن حميد الطائي، قال حد
أخبرنا محمد بن محمد، قال حدثنا أبو الحسن علي بن بلال المهلبي، قال حدثني إسماعيل بن علي بن عبد الرحمن البربري الخزاعي، قال حدثني أبي، قال حدثني عيسى بن حميد الطائي، قال حدثنا أبي حميد بن قيس، قال سمعت أبا الحسن علي بن الحسين بن علي بن الحسين يقول سمعت أبي يقول سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) يقول
إن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء، فقال للناس إنها الزوراء فسيروا و جنبوا عنها، فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة، فلما أتى موضعا من أرضها قال ما هذه الأرض قيل أرض بحرا. فقال أرض سباخ جنبوا و يمنوا. فلما أتى يمنة السواد فإذا هو براهب في صومعة له فقال له يا راهب، أنزل هاهنا فقال له الراهب لا تنزل هذه الأرض بجيشك. قال و لم قال لأنه لا ينزلها إلا نبي أو وصي نبي بجيشه، يقاتل في سبيل الله (عز و جل)، هكذا نجد في كتبنا. فقال له أمير المؤمنين فأنا وصي سيد الأنبياء، و سيد الأوصياء. فقال له الراهب فأنت إذن أصلع قريش و وصي محمد (صلى الله عليه و آله).
قال له أمير المؤمنين أنا ذلك. فنزل الراهب إليه، فقال خذ علي شرائع الإسلام، إني وجدت في الإنجيل نعتك، و أنك تنزل أرض براثا بيت مريم و أرض عيسى (عليه السلام). فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) قف و لا تخبرنا بشيء، ثم أتى موضعا فقال الكزوا هذه، فلكزه برجله (عليه السلام) فانبجست عين خرارة، فقال هذه عين مريم التي انبعقت لها، ثم قال اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا، فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال علي (عليه السلام) على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها و صلت هاهنا، فنصب أمير المؤمنين (عليه السلام) الصخرة و صلى إليها، و أقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة، و جعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة، ثم قال أرض براثا، هذا بيت مريم (عليها السلام)، هذا الموضع المقدس صلى فيه الأنبياء. قال أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) و لقد وجدنا أنه صلى فيه إبراهيم (عليه السلام) قبل عيسى (عليه السلام).