الإمام الصادق عليه السلام :
ك، [إكمال الدين] القطان عن السكري عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن الصادق عن آبائه ع قال
ك، [إكمال الدين] القطان عن السكري عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن الصادق عن آبائه ع قال
إن يوشع بن نون قام بالأمر بعد موسى ع صابرا من الطواغيت على الأواء [اللأواء] و الضراء و الجهد و البلاء حتى مضى منهم ثلاثة طواغيت فقوى بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسى بصفراء بنت شعيب امرأة موسى في مائة ألف رجل فقاتلوا يوشع بن نون فغلبهم و قتل منهم مقتلة عظيمة و هزم الباقين بإذن الله تعالى ذكره و أسر صفراء بنت شعيب و قال لها قد عفوت عنك في الدنيا إلى أن نلقى نبي الله موسى فأشكو ما لقيت منك و من قومك فقالت صفراء وا ويلاه و الله لو أبيحت لي الجنة لاستحييت أن أرى فيها رسول الله و قد هتكت حجابه و خرجت على وصيه بعده فاستتر الأئمة بعد يوشع إلى زمان داود ع ... ثم أخفى سليمان بعد ذلك أمره و تزوج بامرأة و استتر من شيعته ما شاء الله أن يستتر ثم إن امرأته قالت له ذات يوم بأبي أنت و أمي ما أكمل خصالك و أطيب ريحك و لا أعلم لك خصلة أكرهها إلا أنك في مئونة أبي فلو دخلت السوق فتعرضت لرزق الله رجوت أن لا يخيبك فقال لها سليمان إني و الله ما عملت عملا قط و لا أحسنه فدخل السوق فجال يومه ذلك
ثم رجع فلم يصب شيئا فقال لها ما أصبت شيئا قالت لا عليك إن لم يكن اليوم كان غدا فلما كان من الغد خرج إلى السوق فجال فيه فلم يقدر على شيء و رجع فأخبرها فقالت يكون غدا إن شاء الله فلما كان في اليوم الثالث مضى حتى انتهى إلى ساحل البحر فإذا هو بصياد فقال له هل لك أن أعينك و تعطينا شيئا قال نعم فأعانه فلما فرغ أعطاه الصياد سمكتين فأخذهما و حمد الله عز و جل ثم إنه شق بطن إحداهما فإذا هو بخاتم في بطنها فأخذه فصيره في ثوبه و حمد الله و أصلح السمكتين و جاء بهما إلى منزله و فرحت امرأته بذلك و قالت له إني أريد أن تدعو أبوي حتى يعلما أنك قد كسبت فدعاهما فأكلا معه فلما فرغوا قال لهم هل تعرفوني قالوا لا و الله إلا أنا لم نر خيرا منك فأخرج خاتمه فلبسه فخر عليه الطير و الريح و غشيه الملك و حمل الجارية و أبويها إلى بلاد إصطخر و اجتمعت إليه الشيعة ... فلما ولد المسيح أخفى الله ولادته و غيب شخصه لأن مريم ع لما حملته انتبذت
بِهِ مَكاناً قَصِيًّا
ثم إن زكريا و خالتها أقبلا يقصان أثرها حتى هجما عليها و قد وضعت ما في بطنها و هي تقول
يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَ كُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا
فأطلق الله تعالى ذكره لسانه بعذره
ا و إظهار حجتها...