الإمام العسكري عليه السلام :
م
م
...ثم قال الله عز و جل
وَ إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
قال الإمام...و هم ستمائة ألف إلا اثني عشر ألفا الذين لم يعبدوا العجل وفق الله بعضهم فقال لبعضهم و القتل لم يفض بعد إليهم فقال أ و ليس الله قد جعل التوسل بمحمد و آله الطيبين أمرا لا يخيب معه طلبة و لا يرد به مسألة و هكذا توسلت بهم الأنبياء و الرسل فما لنا لا نتوسل بهم قال فاجتمعوا و ضجوا يا ربنا بجاه محمد الأكرم و بجاه علي الأفضل الأعظم و بجاه فاطمة ذي الفضل و العصمة و بجاه الحسن و الحسين سبطي سيد المرسلين و سيدي شباب أهل الجنان أجمعين و بجاه الذرية الطيبة الطاهرة من آل طه و يس لما غفرت لنا ذنوبنا و غفرت لنا هفوتنا و أزلت هذا القتل عنا فذلك حين نودي موسى ع من السماء أن كف القتل فقد سألني بعضهم مسألة و أقسم علي قسما لو أقسم به هؤلاء العابدون للعجل
و سألني بعضهم العصمة حتى لا يعبدوه لوفقتهم و عصمتهم و لو أقسم علي بها إبليس لهديته و لو أقسم علي بها نمرود أو فرعون لنجيتهم فرفع عنهم القتل فجعلوا يقولون يا حسرتنا أين كنا عن هذا الدعاء بمحمد و آله الطيبين حتى كان الله يقينا شر الفتنة و يعصمنا بأفضل العصمة ثم قال الله عز و جل
وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً قال أسلافكم فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ
أخذت أسلافكم
وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ إليهم ثُمَّ بَعَثْناكُمْ بعثنا أسلافكم مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ
أي من بعد موت أسلافكم
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
... فدعا الله عز و جل بهم موسى فأحياهم الله عز و جل فقال لهم موسى ع سلوهم لما ذا أصابهم فسألوهم فقالوا يا بني إسرائيل أصابنا ما أصابنا لإبائنا اعتقاد نبوة محمد مع اعتقاد إمامة علي ع لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته و حجبه و كرسيه و عرشه و جنانه و نيرانه فما رأينا أنفذ أمرا في جميع تلك الممالك و أعظم سلطانا من محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و إنا لما متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلى النيران
فناداهم محمد و علي عليهم الصلاة و السلام كفوا عن هؤلاء عذابكم فهؤلاء يحيون بمسألة سائل ربنا عز و جل بنا و بآلنا الطيبين و ذلك حين لم يقذفونا في الهاوية فأخرونا إلى أن بعثنا بدعائك يا موسى بن عمران بمحمد و آله الطيبين فقال الله عز و جل لأهل عصر محمد ص فإذا كان بالدعاء بمحمد و آله الطيبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم أ فما يجب عليكم أن لا تتعرضوا لمثلما هلكوا به إلى أن أحياهم الله عز و جل